* ماذا عن يعقوب؟ وهو الذي تربى في بيت أبيه، ألم يحتمل متاعب أكثر ثقلًا من جده؟ … اسمع ما قاله عن حياته كلها: “أيام سنيّ غربتي مائَة وثلثون سنة. قليلة ورديَّةً كانت سنيّ حياتي، ولم تبلغ إلى أيام سنيّ حياة آبائي في أيام غربتهم” (تك 9:47). ثم بعد أن رأى ابنه جالسًا على العرش الملكي متمتعًا بالمجد هل ينسى متاعب الماضي؟ فبالرغم من أنه اُبتلى بالكثير من البلايا، فإنه وهو في هذا الرخاء لم ينسَ المتاعب التي مرت به.
وماذا عن داود؟ كم من المحن تحملها؟ ألم يتغنَّ بمثل ما تغنى به يعقوب: “أيام سنينا هي سبعون سنة. وإن كانت مع القوة فثمانون سنة، وأفخرها تعب وبلية” (مز 10:90).
وماذا عن إرميا؟ ألم يلعن يوم مولده بسبب توالي النكبات قائلًا: “ملعون اليوم الذي وُلِدت فيهِ. اليوم الذي ولدتني فيه أمي لا يكن مباركًا” (إر 14:20) .


القديس يوحنا الذهبي الفم
هل تبحث عن  نار الضيقة لن تحرق سوى الحبال التي تقيدك

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي