* فتعلم أن الله يغرمك بأقل من إثمك” [6]… هنا يليق بنا أن نعرف أن صوفر وبخ الرجل البار بإثم عظيم حث اتهمه بطريقة خاطئة… لكن كلمة الإهانة المقدمة يمكن إزالتها إن راعينا الجذر الذي منه نبتت. لذلك بحق أمر الرب خلال موسى: “من ذهب مع صاحبه في الوعر ليحتطب حطبًا، فاندفعت يده بالفأس ليقطع الحطب، وأفلت الحديد من الخشب، وأصاب صاحبه فمات، فهو يهرب إلى إحدى تلك المدن فيحيا، لئلا يسعى ولي الدم وراء القاتل حين يحمي قلبه ويدركه إذا طال الطريق ويقتله” (تث 19: 5-6). فإننا نذهب مع صاحبٍ إلى الوعر حين نذهب مع قريب لنرى آثامنا، ونحن نحتطب عندما نقطع الأفعال الشريرة من الآثمة بهدف تقوي، لكن الفأس يطير من يدنا عندما يكون الإصلاح صعبًا للغاية، فيضرب قريبه ويموت، فيكون من قدم توبيخًا قد قتل سامعه من روح الحب. لأن ذهن الشخص المُوبخ يندفع للفور إلى كراهية إن كان يدينه دون مراعاة للحدود.

البابا غريغوريوس (الكبير)

هل تبحث عن  المزمور المائة والواحد والخمسون سفر المزامير مارمرقس مصر الجديدة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي