فقالَ له: ((يا صديقي، كَيفَ دخَلتَ إِلى هُنا،
ولَيسَ عليكَ لِباسُ العُرْس))؟ فلم يُجِبْ بِشَيء.
” فلم يُجِبْ بِشَيء ” فتشير الى جواب الصمت الذي يدل على الرضى وعدم وجود عذر مقبول، الامر الذي استثار غضب الملك. وفي هذا الصدد يقول صفنيا النبي: وقد أَعَدَّ الرَّبُّ ذَبيحَةً وقَدَّسَ مَدعُوِّيه فيَكونَ في يَومِ ذَبيحَةِ الرَّبّ أَنِّي أُعاقِبُ الرُّؤَساء وبَني المَلِك وكُلَّ لابِسٍ لِباساً غَريباً” (صفنيا 1: 7-8).
ويُعلق العلامة أوريجانوس “من يخطئ ولم يتجدّد ولم يلبس الرب يسوع المسيح ليس له عذر، لذلك قيل “لم يُجِبْ بِشَيء”.
سؤال الملك وسكوت المسؤول يدلان على ان الملك اعدَّ لباسا لكل مدعو. ولذلك لم يكن لذلك الانسان عذر.
ان يسوع يدعونا ان نأتي اليه بما نحن عليه، ولكن إن أتينا إليه لا يمكن ان نبقى على ما نحن عليه بلا تغيير.