لا تظن أن هذه الأمور قيلت عن مجرد المبنى، إنما الحديث يخص النفس، مؤكدًا أن بأعمالها تسمع الكلمة الإلهية أو ترفضها. هكذا بَنَى أيوب نفسه.
نزل المطر، لأن نارًا نزلت من السماء والتهمت كل قطعانه، والفيضانات حلت، حيث جاء إليه الرسل المخبرين بالكوارث بالتتابع بطريقة مستمرة يخبرونه عن دمار قطعانه، وجِمَاَله وبنيه. وهبت الريح، الذي هو كلمات زوجته المرة، قائلة: “العن الله ومت”. ومع هذا لم يسقط المنزل. نفسه لم تهتز من مكانها، والبار لم يجدف، بل شكر الله، قائلًا: “الرب أعطى، الرب أخذ، ما يحسن في عينيه يفعل“.