* في عهد ربنا كان قد أشرق نور عظيم، ليقتل الظلمة التي أعمت العالم في موضعها.
أشرق ضياء الآب شعاعه على السفليين، ليُضاء بإشراقه الدرب الكئيب للسائرين عليه.
نزل شمس البرّ، ومشى على الأرض، فانهزمت الظلال الكثيفة من بهائه (مل 2: 4).
نشر أشعته على الجهات وأبهجها، فاستنارت المسكونة، التي كانت كئيبة قبل أن يشرق.
طرد الضلالة التي كانت منتشرة في جميع الشعوب، وأظهر للعالم سبيل الحياة ليسير عليها.
رش الشفاء على البشرية التي كانت مريضة، وانطفأت آلام المرضى العديدة.
صبّ شفاءه على المجروحين، وثبتهم، ونفخ في ضيقات الضعفاء وأطفأها.
وسكب موهبته ليثري العالم من معوناته، وفتح خزائنه، فنهب كل محتاجٍ واغتنى.
العميان يرون، والمشلولون يتعافون، والشياطين يُطردون، والمنحنون ينتصبون.
أعطى السمع للصم، والنور لمن هم بلا نور، وطهر البرص، وأعطى الغفران للخطاة.
نزل كالمطر على أرض اليهودية المريضة، ونبتوا من الأسرة كالجذور المريضة (هو 6: 3).
طرد الشياطين الذين تسلطوا على الإنسانية، وبروح فمه زجر الأذى من الكثيرين.
كان يشفي مجانًا، وهم ينكرون جميله ولا يغضب، ويضمد الجروح، ويشتمونه بأسئلتهم.
أبغضه الشعب بينما كان شفاؤه عزيزًا، وكان يلام بينما كانت معوناته عديدة.
الشعوب الغرل آمنوا به وبمعوناته، والشعب المختون تشكك من شفائه .

القديس مار يعقوب السروجي
هل تبحث عن  يَفتاح الجلعادي

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي