admin
نشر منذ سنتين
6
وَصَلَ العَريس، فدخَلَت مَعَه المُستَعِدَّاتُ

وبينَما هُنَّ ذاهِباتٍ لِيَشتَرينَ، وَصَلَ العَريس، فدخَلَت مَعَه المُستَعِدَّاتُ إِلى رَدهَةِ العُرْس وأُغلِقَ الباب

” العُرْس “فتشير الى احتفالات الزِّفافُ والتزويجُ التي قد تدوم أحيانا سبعة أيام. أمَّا عبارة “فدخَلَت مَعَه المُستَعِدَّاتُ ” فتشير الى الحكيمات اللواتي أصبحن في أمَان ولا يستطيع أحد ان يخطفهن، وقد أكّد ذلك يسوع بقوله “فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها ” (لوقا 10: 42). سيأتي العريس ويأخذ عروسه لتكون معه (يوحنا 17: 24). فالعذارى الحكيمات يرمزن الى الذين هم اهلٌ لمُلاقَاة العَريس؛ لأنهم يحبونه ويلتمسونه ويسهرون من اجله. فمشاهدة العَريس متيسرة لهنَّ ووجدانه سهل عليهنَّ وهو يتمثل لهنَّ ويلقاهنَّ كما يوضح ذلك سفر الحكمة ” لأَنَّ الَّذينَ أَهلٌ لَها هي الَّتي تَجولُ في طَلَبِهم وفي سُبُلِهم تَظهَرُ لَهم بِعَطْف وفي كُل خاطِرٍ يَخطر لَهم تأتي لِمُلاقاتِهما”(الحكمة 6: 16). إن الحكيمات مستعدات لملاقاة العريس إذ غسلنا ثيابهن بدم الحمل ولبسنّ ثوب برَّه وتجدَّدن بروحه القدوس” فمَن آمَنَ واعتَمَدَ يَخلُص، ومَن لَم يُؤمِنْ يُحكَمْ عَليه ” (مرقس 16: 16)؛ يتمتّعن الحكيمات بالحياة الداخليّة الجديدة كحياة شركة واتّحاد مع العَريس.

هل تبحث عن  يا امنا مريم الحنونة أنظري إلينا نحن أبناءك المتألقين بارتدائنا لثوبك المقدس

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي