وإِذا امرأَةٌ كَنعانيَّةٌ خارِجَةٌ مِن تِلكَ البِلادِ تَصيح:
((رُحْماكَ يا ربّ! يا ابنَ داود،
إِنَّ ابنَتي يَتَخَبَّطُها الشَّيطانُ تَخَبُّطاً شديداً)).
“تَصيح” فتشير الى صيحة الإيمان والثقة.
ويعلق القديس اوغسطينوس ” كانت دائمة الصراخ، وكأنها سبقت فسمعت قوله: “إِسأَلوا تُعطَوا، أُطلُبوا تَجِدوا، إِقرَعوا يُفتَحْ لكُم ” (متى 7: 7).
أمَّا عبارة “رُحْماكَ يا ربّ! يا ابنَ داود” فتشير الى مناشدة يسوع بصلاة مؤمنة يهودية “رُحْماكَ يا ربّ! يا ابنَ داود”. والمرأة لم تعرف النبوءات ولكنها سمعت عن المسيح من اليهود فآمنت. ونادته كما يناديه اليهود. وهذه الصلاة هي صدى لطلب الاعميين “رُحْماكَ يا ابْنَ داود! ” (متى 9: 27) او طلب أعمى أريحا “رُحْماكَ، يا ابنَ داود، يا يَسوع” (مرقس 10: 47)