admin
نشر منذ سنتين
4
فقالَ لهم: أَيُّها المُراؤون

فقالَ لهم: أَيُّها المُراؤون، أحسَنَ أَشَعْيا في نُبُوءتِه عَنكم، كما وَرَدَ في الكِتاب: هذا الشَّعبُ يُكَرِمُني بِشَفَتَيه وأَمَّا قَلبُه فبَعيدٌ مِنِّي

تشير عبارة “المُراؤون” إلى الإنسان الذي لا يطابق بين أعماله وأفكاره (متى 6: 2)، حيث انهم يقولون ولا يعملون، وبالتالي تدل على النفاق أو الرياء أي الادعاء بغير ما هم عليه.
فالمرائي معرّض لان يكون منافقا (متى 24: 51) وقد يصبح أعمى البصيرة (متى 7: 5)، فيفسد حُكمه (لوقا 6: 42).
ويعلق البابا فرنسيس ” إن الفريسي المنافق هو شخص يتظاهر بأشياء كثيرة، يُجامل ويخدع لأنّه يعيش مع قناع على وجهه، ولا يتمتّع بالشجاعة ليواجه الحقيقة “.

وقد وصف السيد يسوع الفِرِّيسِيِّينَ بالمرائين، لأنهم كانوا يَعبدون الله لا محبة فيه تعالى بل مربحاً لهم. فكانوا يبدون متدينين كي يرفعوا مكانتهم في المجتمع لا أمام الله.

فوبّخهم السيد المسيح بشدّة لأنهم يحفظون الشريعة كي يَظهروا للناس انهم أتقياء، بدلا من إكرام الله. واستخدم يسوع كلمات أشعيا في تنديد عبادة الرياء (أشعيا 29: 13).
وباختصار، هم يظهرون كمدافعين عن الحق لكنهم في الواقع يكسرونه.

يحملون صورة الغيرة على مجد الله وهم يهتمون بما لذواتهم، يعبدون الله عبادة خارجية أي ليس عن حب وإنما لتحقيق أهداف بشرية ذاتية ” إِنَّهُم بالباطِلِ يَعبُدونَني فلَيسَ ما يُعلِّمونَ مِنَ المَذاهِب سِوى أَحكامٍ بَشَرِيَّة ” (متى 15: 9)
هل تبحث عن  ...فاذا تصادف ولحقتك اهانة من أحد فاقمع غيظك وارسم علامة الصليب على قلبك وفمك وتذكر اهانات المسيح..

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي