“فحَدَّقَ إِليهِ يسوع فأَحبَّه فقالَ له: واحِدَةٌ تَنقُصُكَ: اِذْهَبْ فَبعْ ما تَملِك وأَعطِهِ لِلفُقَراء، فَيَكونَ لَكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فَاتَبعْني
” فَيَكونَ لَكَ كَنزٌ في السَّماء” فتشير القديسة وكلارا إلى هذا الكنز من خلال سيرتها الذاتية ” خاطبت كلارا نفسها وقالت:
“اذهبي يا نفسي بسلام لأنّك برفقة مرشد يعرف الطريق جيّدًا.
اذهبي، لأنّ مَن خلقك قد برّرك أيضًا؛ لقد حفظك وغمرك بحبّهالعطوف، كما تحبّ الأم ابنها.
تباركت يا ربّ، أنت من خلقتني” .
أمَّا عبارة “كَنز” فتشير إلى الخلاص، أو عطية الحياة الأبدية. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم “حسنًا قال “يكون لك كنز” ولم يقل “حياة أبدية”، أنه يتحدث في أمر الغنى وترْكه، مظهرًا أنه يتمتع بما هو أعظم مما ترك بقدر ما السماء أعظم من الأرض”.
ويعلق البابا فرنسيس “يدعونا يسوع إلى التفكير في أن الثراء يمكنه أن يقيِّد القلوب ويلهيها عن الكنز الحقيقي الذي هو في السماوات، وهذا ما يذكِّرنا به القديس بولس “فأَمَّا وقد قُمتُم مع المسيح، فاسعَوا إلى الأُمورِ الَّتي في العُلى حَيثُ المسيحُ قد جَلَسَ عن يَمينِ الله.
ارغَبوا في الأُمورِ الَّتي في العُلى، لا في الأُمورِ الَّتي في الأَرض” (قولسي 3: 1-2).