كيف تفهم كلمة الله ؟



كيف تفهم كلمة الله ؟


أً لعلك تفهم ما أنت تقرأ؟

( أع 8: 29 )





إن الوحي كُتِب ليُفهم. والله لم يقصد مطلقًا أن يكون الكتاب المقدس وقفًا على فئة من أصحاب العقول الجبارة أو الإمكانيات الفذّة، على العكس كثيرًا؛ ما كانت الدراسات الفلسفية عائقًا على فهم الكتاب لا مساعدًا له « لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيها الآب لأن هكذا صارت المسرة أمامك » ( مت 11: 25 ،26)

شبَّه أحدهم الكتاب المقدس بالكلمات المتقاطعة. فقد يطلب منك كلمة أفقية وتجد من السهل عليك أن تذكر أكثر من كلمة واحدة، ولنفترض أنك اقترحت كلمة من هذه الكلمات، ما الذي يجعلك متأكدًا أن اقتراحك هذا صحيح؟ لو اتفق هذا الاقتراح مع باقي الكلمات الرأسية المتقاطعة مع كلمتك، فهذا دليل على أن اقتراحك كان صحيحاً، أما إذا لم يتفق، فعليك أن تفكر من جديد في كلمة أخرى. هكذا الكتاب المقدس؛ ينبغي أن يتوافق كله مع بعضه، فإذا اقترحت تفسيرًا للآية ووجدت أن هذا التفسير يصطدم مع آية أخرى في الكتاب، فهذا دليل قاطع على أن هذا التفسير غير صحيح، فالتفسير الصحيح يجب أن يتوافق لا مع بعض تعاليم الكتاب، بل معها كلها.

مبدأ آخر مُهم لفهم كلمة الله هو مُراجعة الفصل الذي أُخذت منه الآية. فالقرينة تلقي الضوء على الآية، بينما النصوص المبتورة يمكن أن توصّلنا إلى أشر التعاليم. فلكي تفهم آية من الكتاب، يجب أن تقرأ أولاً ما قبلها وما بعدها، وكذلك الجو العام للأصحاح، لأن آيات الكتاب المقدس، كما أوضح بطرس، لا تُفهَم من تفسيرها الخاص بها، بل يجب أن تكون متمشية مع الكتاب المقدس كله (انظر 2بط1: 20)

هل تبحث عن  القراءات اليومية ( يوم الاربعاء ) 13 يوليو 2016

ليت الرب المُقام، الذي جاء إلى تلاميذه عشية يوم القيامة وفتح ذهنهم ليفهموا الكُتب، يفعل الشيء نفسه معنا نحن أيضًا. وليته يعطينا القلب المُلتهب ليزداد حُبنا وشغَفنا بمَنْ هو موضوع الكتاب. وليت الرب يَهَبنا الذهن الواعي والقلب المُدرَّب والحياة المتجاوبة. وحقًا أن تفتح كتابك، ثم تفتح قلبك للكتاب، ثم تفتح فمك طالبًا من الله أن تسلك بموجب ما قرأت، فهذا مفتاح للأمان واليقين والبهجة. .

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي