admin
نشر منذ سنتين
4
«اَلَّذِينَ وُلِدُوا»  أي أنهم بالحقيقة وُلدوا ثانيةً

«كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ»
( يوحنا 1: 12 )



يستطرد البشير قائلاً: «اَلَّذِينَ وُلِدُوا»؛ أي أنهم بالحقيقة وُلدوا ثانيةً. وفي حديث الرب مع نيقوديموس (يو3) نرى تفصيلات مباركة من فم الرب نفسه عن هذه الولادة الثانية.

أما هنا فإنه يذكر ثلاثة أمور:

(1) «اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ»: يعني أن مصدر هذه الولادة ليس من الجنس البشري مطلقًا ( أع 17: 26 ). فإنهم إنما يلدون أولادًا من شكلهم.
(2) «وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ»: الجسد هنا بمعنى الطبيعة الفاسدة. فمشيئة جسدٍ تشير إلى اجتهاد الإنسان الساقط للحصول على شيءٍ مرغوب في بعض ظروف معيَّنة، كاجتهاد سارة مثلاً لكي تُرزق بنين بواسطة هاجر. فمهما اجتهدنا بحكمتنا وقوتنا فلا نقدر أن نلد أنفسنا ثانيةً.
(3) «وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ»: يعني ليس بطريق العادة، كما قيل عن آدم مثلاً: أنهُ عرف حوَّاء، فحبلت وولدت قايين ( تك 4: 1 ).

هل تبحث عن  يختتم الرب حديثه المطمئن بحث مؤمنيه بطلب ملكوت الله

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي