ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة،
مولودًا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبني
( غل 4: 4 ، 5)
«ملء الزمان» هو الوقت الذي انتهى فيه اختبار الإنسان. لقد اختُبر الإنسان تحت ظروف متعددة.
اُختُبر في حالة البراءة فسقط وصار مُذنبًا،
واُختُبر بدون ناموس فكان بلا ناموس،
واُختُبر تحت الناموس فكسره.
عندئذ نفَّذ الله أسرار قلبه منذ الأزل، وأرسل ابنه إلى هذا المشهد، وأصبح ابن الله إنسانًا، حتى ـ وهو إنسان ـ يبارك الإنسان الساقط ويفديه ويُحضره إلى الله. إن الإنسان بكل علمه واختراعاته وأبحاثه، لم يجد الله. لقد ضلّ عن الله في السقوط نتيجة الخطية ولم يجده بعد ذلك، حتى الناموس لم يسد احتياجاته، لأن الناموس لم يكن إعلان الله عن ذاته، بل كان إعلانًا لحالة الإنسان وعما هو الإنسان، وليس إعلانًا عما هو الله.