أشهر آية

أشهر آية


لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد،
لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية

( يو 3: 16 )


إن الجزء الأول من الآية الجميلة «لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية» هو الجانب الإلهي. أما جزؤها الثاني فهو الجانب الإنساني؛ جانبك أنت. إن محبة الله موجهة إلى كل العالم ولكن الذي ينال بركتها هو الشخص الذي يؤمن.

إن الله لا يحتاج في محبته لك إلى محرك من جانبك، فهو يحبك من تلقاء نفسه، ومع ذلك فكل شيء يتوقف على إيمانك أو عدم إيمانك. إن كلمة «كل» عظيمة وعجيبة، فهي تحتضن جميع الناس مهما كانت خطاياهم المتنوعة ورداءة حالتهم. إنها تتسع لك أيها القارئ، كما وجد فيها كاتب هذه السطور مكانًا لنفسه.

إن كلمة «كل» تُرينا أن الله يقبل الجميع، لا فرق بين شخص وآخر، كما هو مكتوب: «لأن ربًا واحدًا للجميع، غنيًا لجميع الذين يَدعون به» ( رو 10: 12 ). لأنه لا فرق الآن، فاليهودي والأممي، الرديء والحَسَن، الفقير والغني، الشيخ والشاب، جميعهم يستطيعون أن يؤمنوا ويخلُصوا، ولكن يجب أن كل واحد يؤمن إيمانًا شخصيًا.

إن كل مَن يؤمنون، ويا لغبطتهم، يُجمَعون من كل الشعوب، ذلك لأن كلمة الإنجيل قد انتشرت شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا، وجماهير من الذين وُلدوا في البلاد الوثنية المُظلمة قد وصلت إليهم كلمة الخلاص وقبلوها لفرحهم وبركة نفوسهم الأبدية، وسيجلسون في السماء بجوار غيرهم ممن سمعوا كلمة الله وآمنوا بها من كل ممالك الأرض. وكم هو واجب على الرجال والنساء المسيحيين بالاسم، أن يستيقظوا إلى هذه الحقيقة الخطيرة؛ وهي أنهم بإهمالهم كلمة الخلاص المنتشرة بينهم، وبعدم إيمانهم يحرمون أنفسهم من بركة عُظمى قد نالها أفراد عاشوا وسط ظلام الأوثان والجهل العظيم من جهة الله الحي الحقيقي وكلمة نعمته. هؤلاء سيبكون ويصرّون بأسنانهم عندما يرون كثيرين أتوا من المشارق والمغارب، يتكئون مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب في ملكوت السماوات، بينما هم أنفسهم مطروحون خارجًا ( مت 8: 11 ، 12؛ لو13: 27- 30).

هل تبحث عن  القديس اسبيريدون‎ ‎العجائبي أسقف تريميثوس‎ ‎‏(+348م)‏

عزيزي القارئ .. إن يسوع وحده هو الذي يخلِّص. إن الكتاب يرفعه أمام عيوننا غرضًا للإيمان، فيقول: «لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به»، ففيه وحده تستطيع أن تجد الخلاص. .

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي