لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد،
لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية
( يو 3: 16 )
كنت واقفًا ذات يوم أمام بيتي، وكنت أتأمل في هذه الكلمات الثمينة التي ملأت قلوب الكثيرين سلامًا: «هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية». رأيت أن الله أحبني لأني كنت واحدًا من العالم. رأيت برهان محبته في بذل ابنه. رأيت أن كلمة «كل» تعني أي إنسان وكل إنسان، ومن ثم تعنيني أنا.
رأيت نتيجة الإيمان وهي أني لا أهلك بل تكون لي الحياة الأبدية، وبنعمة الله قد استطعت أن أصدق كلامه. رأيت أن فدائي يتوقف على مخلِّصي يسوع وحده ولا سواه، فقبلته. ومن ثم سقط حملي الثقيل وأيقنت بالخلاص، وملأ السلام نفسي.
وكم كان فرحي إذ علمت أن تلك الساعة قد فرحت فيها ملائكة الله في السماء وامتلأت مدينة الله العُليا بالترانيم والأغاني لخلاص نفسي. وإني الآن أفرح عند كل ذكرى لخلاصي، ولانتقالي من الموت إلى الحياة، ولأن كل شيء عتيق بالنسبة لي قد مضى، وصار كل شيء جديدًا.