صرخة المعاناة

«إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟»
( متى 27: 46 )


إنها صرخة المعاناة الرهيبة التي لم يختبرها إنسان قبله، ولن يختبرها إنسان بعد. والعجيب أن الذي يصرخ تلك الصرخة الرهيبة هو الذي شهد له الآب: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ» ( مت 3: 17 ). وهو الذي حل عليه الروح القدس، وكان دائمًا ممتلئًا من الروح، ومُنقادًا بالروح. وهو الذي كان متمتعًا طوال حياته بابتسامة رضا الآب عليه، وعبر عنها قائلاً: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ» ( يو 4: 34 )، وأيضًا «وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ» ( يو 8: 29 ). وقبيل الصليب مباشرة قال لتلاميذه: «هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ، تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي» ( يو 16: 32 ).

هل تبحث عن  قراءات يوم السبت من الأسبوع السابع من الصوم الكبير

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي