admin
نشر منذ سنتين
6

إنقاذ يونان من قساوته وكبرياءه

إنقاذ يونان من قساوته وكبرياءه ( 4 )

+ ومن الأمور التي تدعو إلى الدهشة، أن يونان بعد صلاته التي عاتب فيها الرب وتذمر مما حدث كان ما يزال يراوده أمل في أن يعود الله فيهلك المدينة، إكرامًا لنبيه وإرضاء لهذا القلب المغتاظ!!.
+ وهكذا يقول الكتاب أن يونان صنع له مظلة خارج المدينة وجلس تحتها ” حتى يرى ماذا يحدث في المدينة”!! (يون 4: 5).
+ رأى الله آن يونان مغتم ومغتاظ، فأراد أن يعمل معه عمل محبة.
+ بينما كان يونان يفكر في ذاته، كان الله يفكر في خلاص الناس.

+ الله لم يفكر في كرامته، كيونان. لم يفكر كيف أن يونان عصاه وخالفه وتذمر على أحكامه، وإنما فكر كيف يريح يونان ويخلصه من غمه. عجيبة هي محبة الله هذه.

+ كان لله عمل كبير مع يونان لا بد أن يعمله.
+ يسعى لخلاصه هو أيضًا، لئلا بعد ما كرز لآخرين، يكون هو نفسه مرفوضًا أمام الله (كو 9: 27).
+ كان هذا الذي كرز للناس بالتوبة يحتاج هو أيضًا إلى توبة، يحتاج أن يتخلص من قسوته ومن كبريائه ومن اعتزازه بكرامته.

+ وكعمل الله دائما، بدأ هو بعمل مصالحة، فلما رأى يونان مغتما، أعد يقطينة ارتفعت فوق رأس يونان ” لتكون ظلا على رأسه، لكي يخلصه من غمه” (يون 4: 6).
+ ما أكثر ما تتعب يا رب من أجلنا! من أجل راحتنا، ومن أجل إصلاحنا، ومن أجل مصالحتنا.
+ كنا نظن انك استرحت منذ اليوم السابع، ولكنك ما تزال تعمل من أجلنا، استرحت من خلق العالم. أما من جهة رعايته فما تزال تعمل.

+ أنت تريد أن تريح يونان من غمه؟! ولكنه هو الذي يجلب لنفسه الغم بأسلوبه الخاطئ، نعم، الآمر كذلك، ولكنى أريد أن أريحه من الأمرين معا، من غمه ومن أسلوبه الخاطئ انه ابني على أي حال.

هل تبحث عن  كنيسة الشهيد مارجرجس القبطية الأرثوذكسية، عزبة هندي، المنيا، مصر

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي