قالَ الرَبُّ يَسوع: « يا أبتِ، أَنَا وَهَبْتُ لَهُم كَلِمَتَكَ، فَأَبْغَضَهُمُ العَالَم، لأَنَّهُم لَيْسُوا مِنَ العَالَم، كَمَا أَنِّي لَسْتُ مِنَ العَالَم.
لا أَسْأَلُ أَنْ تَرْفَعَهُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُم مِنَ الشِّرِّير.
هُمْ لَيْسُوا مِنَ العَالَم، كَمَا أَنِّي لَسْتُ مِنَ العَالَم.
قَدِّسْهُم في الحَقّ. كَلِمَتُكَ هِيَ الحَقّ.
كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلى العَالَم، أَنَا أَيْضًا أَرْسَلْتُهُم إِلى العَالَم.
وأَنَا أُقَدِّسُ ذَاتِي مِنْ أَجْلِهِم، لِيَكُونُوا هُم أَيْضًا مُقَدَّسِينَ في الحَقّ.
التأمل:”يا أبتِ، أَنَا وَهَبْتُ لَهُم كَلِمَتَكَ، فَأَبْغَضَهُمُ العَالَم…”
العالم يحب ونحن نشوّه الحب، نقول ولا نفعل، نحمل الناس أحمالا ثقيلة ولا نمسها بإحدى أصابيعنا، نطلب الملكوت ولا نحمل الصليب، نهتم بنظافة الإناء من الخارج أكثر من الداخل، وأغلبنا كالقبور المكلسة بيضاء من الخارج وملؤها خطفٌ وضغينة من الداخل، نهتم بالسبت وشرائعه أكثر من الإنسان وابن الانسان، فنحن فريسيّوا العصر الحديث وكتبته نحفظ الشرائع ونهمل الرحمة والحب!