إنجيل القدّيس يوحنّا 7 / 37 – 44.
في آخِرِ أَيَّامِ العِيدِ وأَعْظَمِهَا (عيد المظال!)، وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ.
وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ».
قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوه. فَٱلرُّوحُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُعْطِيَ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّد.
وسَمِعَ أُنَاسٌ مِنَ الجَمْعِ كَلامَهُ هذَا، فَأَخَذُوا يَقُولُون: «حَقًّا، هذَا هُوَ النَّبِيّ».
وآخَرُونَ كَانُوا يَقُولُون: «هذَا هُوَ المَسِيح». لكِنَّ بَعْضَهُم كَانَ يَقُول: «وهَلْ يَأْتِي المَسِيحُ مِنَ الجَلِيل؟
أَمَا قَالَ الكِتَاب: يَأْتِي المَسِيحُ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، ومِنْ بَيْتَ لَحْمَ قَرْيَةِ دَاوُد؟».
فَحَدَثَ شِقَاقٌ في الجَمْعِ بِسَبَبِهِ.
وكَانَ بَعْضٌ مِنْهُم يُريدُ القَبْضَ عَلَيْه، ولكِنَّ أَحَدًا لَمْ يُلْقِ عَلَيْهِ يَدًا.
هو عطش الى الجوهر في العيش والعلاقات والاشياء…
هو عطش الى الانسانية رغم النمو الكبير في عدد الناس…
هو عطش الى الحب الصافي النقي والطاهر…
هو عطش الى الأمومة الدائمة والمستمرة والى الابوة الحانية..
هو عطش الى رؤية الزاوية المضيئة من الارض لا الزاوية المظلمة…الى القسم الملآن من كوب المياه لا الى القسم الفارغ..
“أجريت عمليةً لإزالة المرارة و لازمت الفراش عدة شهور، بلغت الستين من العمر فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر الكبرى التي أنفقت ثلاثين عاماً من حياتي في العمل فيها، و توفي والدي، و رسب ابني في امتحان بكالريوس الطب و الجراحة لتعطله عن الدراسة عدة شهور بعد إصابته في حادث سيارة…يا لها من سنةٍ سيئة!!!”
يا لها من سنةٍ تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيء!!!!”