من روائع الوحي المقدس تسجيل الروح القدس للمعجزات السبع التي عملها ربنا يسوع المسيح قبل الصليب وهي مرتبة ترتيبا إلهيا لتوضيح قصده له المجد في التجسد وقصة نعمته معنا.
الأولى – يوحنا ص 2
معجزة تحويل الماء إلى خمر – هذه بداءة الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذه – يو 2 : 11 –
الماء يشير إلى كلمة الله – أف 5 : 26 – مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة – وأرش عليكم ماء طاهرا فتطهرون من كل نجاستكم – حز 36 : 25 – لكن بسبب الطبيعة الساقطة التي ورثناها من آدم الأول – مز 51 : 5 – أصبحت إعلانات الكلمة عن قداسة الله وبره واستقامته وعدله كلها مخيفة بل مرعبة لنا وكان من المحال أن يتغير هذا الوضع فنجد فرحنا في الكلمة لأن خطايانا صارت فاصلة بيننا وبين إلهنا – إش 95 : 1و2 – لذلك لم يكن إلا الحل الإلهي المرسوم في الأزل مجيء الابن أي تجسده ليكون هو الفداء والكفارة وليمحو كل خطايانا بحمله إياها في جسده القدوس على الخشبة – 1بط 2 : 42 – هنا فقط يتغير الوضع تماما وتصبح الكلمة المعلنة عن قبول الله لنا ذات قبوله لربنا يسوع المسيح – 1يو 4 : 9 و01 و17 – وهذا هو الخمر أي الفرح الحقيقي الغامر وهو وحده الذي جعل الكلمة مصدر فرح قديسيه. لا ننس الناحية النبوية في اشعياء 62 : 3 و5 – وتكونين إكليل جمال بيد الرب وتاجا ملكيا بكف إلهك لأنه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك وكفرح العريس بالعروس يفرح بك إلهك – أي أن عرس قانا الجليل حيث حول الرب ماء الأجران الطقسية للاغتسال الخارجي إلى خمر مفرح سيتم في تحول اسرائيل من طقوسها التي تمسكت بها إلى المسيا في توبة وندم وهكذا تصبح عروسا متوجة مملوءة بالفرح.

هل تبحث عن  الإصحاح السابع عشر

الثانية – يوحنا 4 : 46 – 54
ما أروع ربط المعجزتين فجاء يسوع إلى قانا الجليل حيث صنع الماء خمرا : في تحويل الماء – كلمة الله – إلى – فرح لا ينطق به ومجيد – هذه هي إرساليته, هذا هو عمله العظيم الكفاري وقيامته وصعوده. وهنا يأتي السؤال : كيف يصبح لي شخصيا نصيب في هذا العمل الإلهي المجيد ؟ في شفاء ابن خادم الملك نسمع هذا القول – فآمن الرجل بالكلمة التي قالها له يسوع – أي لا يوجد إلا الإيمان بكلمته. هو الطريق الوحيد لتصل إلينا حياة الله في المسيح نحن الذين كنا بالطبيعة كنا مشرفين على الموت الأبدي وكنا أمواتا أدبيا وروحيا أمام الله لكن نشكره- الحق الحق أقول لكم من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة – يو 5 : 24 –

الثالثة – يوحنا 5 : 1 – 9
في معجزة يوحنا 4 طريق الحياة والفرح الغامر في المسيح – هو الإيمان – لكن في معجزة يو5 مريض بركة بيت حسدا توضيح إضافي بأنه لا فائدة إطلاقا في موضوع خلاصنا, لا ملاك أو إنسانا أو ناموس موسى ممثلا في السبت ع 9. أي أن خلاصة الموقف – بالنعمة أنتم مخلصون بالإيمان – هذا هو يوحنا 4 و – ليس من أعمال – هذا هو يو 5 ما أروع ارتباط المعجزات وما أروع توضيح الحق بشواهد عملية تلمس قلب الإنسان وتقوده إلى الارتماء على شخص المخلص وعمله وحده له المجد.

الرابعة – يوحنا 6 : 5 – 14
أيضا في معجزة ي – و 5 نري حل قيود الخطية التي طرحتنا في التراب ومنحنا قوة الحياة التي تشهد بأنه هو المحرر وهذه الحياة طعامها هو الخبز الحقيقي الذي يأكله الإنسان ويحيا إلى الأبد لذلك معجزة إشباع الجموع تتوافق تماما مع حاجتنا الأولى إليه كطعام وشبع هذه الحياة التي نلناها فيه والتنبير هنا على أنه
1 – الخبز الذي من السماء ع 32
2 – الخبز الحقيقي ع 32
3 – خبز الله نفسه ع 33
4 – خبز الحياة ع 35
5 – الخبز المبذول لأجل حياة العالم ع 51
6 – الخبز الذي لايمكن أن يؤكل إلا روحيا أي بالإيمان ع 57, 58.

هل تبحث عن  فأصغي اذاً إلينا يا شفيعتنا وأنعطفي بنظركِ الرؤوف نحونا

الخامسة – يوحنا 6 : 19, 20
نظروا إلى يسوع ماشيا على البحر .. فقال أنا هو لا تخافوا- البحر يشير إلى العالم في هياجه – أما الأشرار كالبحر المضطرب لأنه لايستطيع أن يهدأ وتقذف مياهه حمأة وطينا – إش 57 : 20 – لكن شكرا لله لأجل ذاك
1 – الذي غلب العالم في شروره – لم يعرف خطية ولم يكن فيه خطية ولم يفعل خطية – 2كو 5 : 21, 1 يو 3 : 4 , 1 بط 2 : 23
2 – وغلب العالم في بغضته ومقاومته المرة واحتمل كل شيء في تسليم كامل للآب وأيضا ومن أجل السرور الموضوع أمامه, لذلك أقامه الآب بذات مجده
3 – غلب العالم في كل اغراءاته, في ابتساماته الكاذبة ومحاولة تتويجه له – مجدا من الناس لست أقبل – وهذه الغلبة مضمونة لنا فقط نكون في الشركة العميقة معه – 1يو 5 : 4 و5 –

السادسة – يوحنا 9
منح البصر للمولود أعمي : في لحظة الشوق الصادق للتعرف به يفتح عيوننا الداخلية فنري الأمور على حقيقتها :
– 1 – حقيقة خرابنا وهو وحده نورنا وخلاصنا وحياتنا وكل شيء فيه وفيه وحده.
– 2 – الأبدية التي كنا نتجاهلها تصبح حقيقة راسخة في أعماق قلوبنا وتتطلع إلى لحظة انتهاء غربتنا – أبطل الموت وأنار لنا الحياة والخلود بواسطة الإنجيل – 2تي 1 : 9 – لنتمتع بالحياة الأبدية على الوجه الأكمل وبالإجماع نهتف مع يوحنا – ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيره لنعرف الحق .. – 1يو 5 : 20 –
– 3 – نري جمال الكلمة المقدسة التي فيها يعلن الروح القدس كمالات ربنا المعبود.
– 4 – نري أهمية الشركة مع المؤمنين اخوتنا أحباء الله.
– 5 – نري أهمية تذكر آلام السيد المعبود في أول كل أسبوع.

هل تبحث عن  الكاثوليكون من رساله يوحنا الاولى ( 2 : 7 - 11 ) يوم السبت

السابعة – يوحنا 11
إقامة لعازر بعد أن انتن في القبر ليصبح شاهدا بأن هذا هو بالحقيقة ابن الله وهو وحده فيه الحياة وما أروع المنظر الثلاثي للمؤمن في العشاء الذي عملوه له في بيت عنيا.
1 – لعازر : شاهد لحياة الله في ابنه الوحيد.
2 – مريم : المؤمن ساجد مقدما الطيب العطر المشبع لقلبه.
3 – مرثا : المؤمن خادم برضي وسرور.
المعجزة المسجلة في يوحنا 12 بعد القيامة هي تدبيرية تشير إلى الثمر الجيد الآتي من العالم بعد أسبوع الضيقة أو 135 سمكة كبيرة هو عدد دول العالم في وقت كتابة الإنجيل. إشارة إلى خضوع كل دول العالم لربنا يسوع المسيح في الملك الألفي, في محبة وولاء

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي