أين ذهب حبيبك أيتها الجميلة بين النساء؟ أين توجَّه حبيبك فنطلبه معك. حبيبي نزل إلى جنته، إلى خمائل الطيب ليرعى في الجناب ويجمع السوسن. أنا لحبيبي وحبيبي لي. الراعي بين السوسن
” أين ذهب حبيبك أيتها الجميلة بين النساء. أين توجَّه حبيبك فنطلبه معك. حبيبي نزل إلى جنته، إلى خمائل الطيب ليرعى في الجنات ويجمع السوسن. أنا لحبيبي وحبيبي لي. الراعي بين السوسن” (6: 1-3)
كانت العروس قد قالت لبنات أورشليم إنهنّ إن وجدنَ حبيبها أن يخبرنه أنها مريضة حب.. وفي دهشة سألنها من يكون هذا الحبيب حتى يستحق أن تمرض لأجله؟! ثم طفقت بعد ذلك تعدد صفات حبيبها فأحصت له عشر صفات من هامه رأسه حتى قدميه!! كان هذا الحديث مشوقًا لبنات أورشليم، فكانت النتيجة هي قولهن ” أين ذهب حبيبك أيتها الجميلة بين النساء. أين توجه حبيبك فنطلبه معك “!!
لقد انحزن (بنات أورشليم) للعروس، وأظهرن الاستعداد ” فنطلبه معك ” هذا يوضح قيمه الشهادة للمسيح: شهادة الكلام، وشهادة الحياة، وشهادة السلوك والعاطفة.
كان ردّ العروس “حبيبي نزل إلى جنته”.. لقد عرفت تمامًا أين تجده إذ تذكرت آخر كلماته التي قالها لها قبل تلك الليلة القاتمة – ليلة ضلالها وانحرافها عنه – تذكرت قوله ” قد دخلت جنتي يا أختي العروس” (نش 5: 1).. كانت العروس هي جنته. لذا فقد تذكرت هذا الكلام وقالت ” حبيبي نزل إلى جنته إلى خمائل الطيب (= الأشجار العطرية الكثيفة).
ما أعذب التأمل في عبارة “جنته”.. إنها توضح قيمة النفس البشرية في نظر الله.
“أنا لحبيبي وحبيبي لي. الراعي بين السوسن ”
تقول العروس في (نش 2: 16) “حبيبي لي وأنا له”.. إنه اختبار النفس التي ذاقت محبة المسيح إنها تحسّ أنه لها ” حبيبي لي”. أما النتيجة فهي أن تسلم نفسها له بلا تحفظ فتقول ” وأنا له”.
هناك تعّبر العروس عن فرحتها بامتلاكها المسيح “حبيبي لي”، أما هنا في الأصحاح السادس فتعّبر عن فرحتها بأنها هي “مِلك المسيح”، “أنا لحبيبي”.