admin
نشر منذ سنتين
6

طلبت من تحبه نفسي.. بالنسبة للكنيسة

في الليل على فراشيطلبت من تحبه نفسي، طلبته فما وجدته. إني أقوم وأطوف في المدينة في الأسواق وفى الشوارع أطلب من تحبه نفسي. طلبته فما وجدته. وجدني الحرس الطائف في المدينة، فقلت أرأيتم من تحبه نفسي. فما جاوزتهم إلا قليلا حتى وجدت من تحبه نفسي، فأمسكته ولم أرخه حتى أدخلته بيت أمي وحجرة من حبلت بي. أحلفكن يا بنات أورشليمبالظباء وبأيائل الحقل ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء
(3:1-5).
يمكن تفسير هذا الحديث من وجهتين: حديث الكنيسة لعريسها المسيح، وحديث النفس البشرية كعضو في هذه الكنيسة..
بالنسبة للكنيسة:

طلبت من تحبه نفسي.. بالنسبة للكنيسة
منذ ارتفع المسيح على الصليب، طلبته الكنيسة ثلاث مرات ولم تجده إلا في المرة الأخيرة.
(أ‌) في المرة الأولى “في الليل”.
(ب‌) لعل ذلك إشارة إلى الظلمة التي غطت الأرض لحظات الصليب من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة (مت27: 45-52) .. تحول النهار إلى ليل. وكأن التلاميذ قد عمهم الظلام فكريا فلم يستطيعوا أن يدركوا أسرار الروح حتى أن اثنين منهم وهما تلميذا عمواس قالا في شك “كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدى إسرائيل”.
(ب) في المرة الثانية ليلًا “أيضًا”..
لم تكن العروس على فراشها بل كانت تطوف المدينة في الأسواق والشوارع – وهذا إشارة إلى تلاميذ الرب بعد دفنه ودخولهم العلية وتحول وقتهم كله إلى ليل. كانت الأبواب والنوافذ مغلقة. لقد حاولوا أن يسترجعوا قوتهم ويقوموا يبحثون عنه في المدينة في الأسواق والشوارع. لقد كان الوقت سبتا” ولم يذوقوا طعم الراحة.
(ج) عند القبر الفارغ – خرجت مريم المجدلية فجر الأحد والظلام باق، ولم تبال بالسير في الشوارع والأسواق حتى وصلت القبر – وكأنها خرجت نيابة عن الكنيسة حزينة القلب وسألت الملاك بدموع عمن تحبه نفسها. وما جاوزته قليلا” حتى رأت الرب والتصقت به. لقد أمسكت به أولا، لكنها إذ أرادت أن تبقى هكذا سألها أن تسرع وتخبر التلاميذ أن يلتقوا به في الجليل.. وكأن القديسة مريم دخلت به إلى الكنيسة بيت أمها وحجرة من حبلت بها.
أما حديث الكنيسة فهو “أحلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقل ألا تيقظن الحبيب حتى يشاء” انه حديث عتاب مملوء حبا موجه من الكنيسة المسيحية إلى جماعة اليهود ورؤساء كهنتهم الذين سخروا بالعريس على الصليب وقالوا “إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب.. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به” (مت 27: 40-42).. وكأن الكنيسة بعد أن دخلت إلى قيامته عادت تقول لبنات أورشليم لماذا كنتن تستعجلن العريس أن يقوم. أسألكن بحق الأنبياء (الظباء وأيائل الحقل) أن تتركن إياه ليقوم في اليوم الثالث حيث شاء. ان كان قد رقد على الصليب فراجعن النبوات واذكرن انه يقوم متى يشاء!!

هل تبحث عن  أقام فى عهد البابا كيرلس كنائس كثيرة فى ربوع الكرازة المرقسية

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي