الإصحاح السادس والثلاثون]]>الإصحاحالسادس والثلاثون

شريعة ميراث النساء

إذ صار لبنات صلغماد من سبط منس حق ميراثنصيب أبيهن (ص27) تقدم رؤساء الآباء من عشيرة بنى جلعاد بن ماكير بن منس إلى موسىالنبى يشتكون بأن بنات صلغماد إن تزوجن من سبط آخر ينتقل جزء من ميراث سبط منس إلىالسبط الآخر. بهذا يمكن أن يقتنى سبط على حساب آخر. فأجاب موسى حسب أمر الربمؤكداً مبدأين:-

1-كمحق البنات أن يتزوجن لمن يخترن، فإن الزواج لا يكون إلزاماً = من حسن فى أعينهنيكن لهُ نساء آية6

2-ولكنإن أردن الإحتفاظ بنصيبهن فى الأرض فعليهن أن يتزوجن برجل من سبطهن = ولكن لعشيرةسبط أبائهن يكن نساء فى يتحول نصيب لبنى إسرائيل من سبط إلى سبط (الآيات 7،6)فإن تزوجن من داخل السبط… لهن الميراث وإن تزوجن من خارج السبط يضيع منهنالميراث حتى يبقى الميراث داخل السبط

آية4:-

ومتى كان اليوبيل = فى اليوبيل تعود الأرضلأصحابها (لا23:25-28) ولكن هذا لا ينطبق فى حالة من تزوجت برجل من خارج سبطها.فالأرض فى هذه الحالة تذهب للسبط الآخر ليس بالرهن أو بالبيع. ففى اليوبيل تعودالأرض المباعة أو المرهونة فقط. أما فى هذه الحالة فالأرض ذهبت مع البنت المتزوجةفتصبح حقاً شرعياً لأزواجهن وفى هذا خروج على القرعة التى قسمت أرضاً معينة لكلسبط.

وإحتجاج رؤوس أباء سبط منس هنا رائع:-

أ‌-همبهذا يشبهون نابوت اليزرعيلى (1مل 3:21) فهم متمسكين بميراثهم

ب‌-هممتمسكين بميراثهم الذى لم يأخذوه بعد، وهذا يثبت أن إيمانهم عظيم.

ج‌-ظهرفى موقفهم مدى يقظتهم وغيرتهم على شعبهم وفهمهم للشريعة والناموس. ولكن كان لهمتساؤل بخصوص هذه الشريعة وهم يسألون فى جرأة مع إيمان فأولاد الله ليسوا آلات صماءبل أناس أحياء.

وهناك سؤال لماذا لم يلحق هذا الإصحاحبقصة بنات صلغماد فى إصحاح 27 ولماذا أتت هذه القصة فى نهاية سفر العدد؟

ببساطة فإن معنى القصة أن البنات اللواتىيردن أن يتزوجن من خارج السبط يخسرن ميراث أبائهن. وكل بنت حُرة فيما تقرره، هلتريد ميراثها أم تريد زوجاً.

وتفسير خذا روحياً فى نهاية هذه الرحلةأن من يريد أن يلتصق بالكنيسة فى خلال رحلة هذه الحياة لن يخسر ميراثه السماوى، أوبمعنى آخر فكل نفس تلتصق بعريسها السماوى يسوع المسيح الذى هو من نفس سبطها (هوعريس الكنيسة) هذه النفس ترث مع المسيح، تصير النفس وارثة لله مع المسيح (رو17:8). ولكن كل إنسان حر أن يختار المسيح فيبقى لهُ ميراثه أو يختار آخر ويضيعميراثه. وهذا الإصحاح بعد إصحاح الملجأ كأنه دعوة أن نظل فى حماية المسيح حتى لانخسر ميراثنا. وهو يشبه ختام سفر الرؤيا من يظلم فليظلم بعد…. (رؤ11:22). أى بعدأن قدم الله كل شىء وأعد الميراث تركنا أحراراً.


تم نسخ الرابط

هل تبحث عن  يقول أحدهم أنه لا يمكن أن نصرف يومًا واحدًا في عبادة صادقة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي