سفر العدد 11 : 2 – 11
2 ولم يكن ماء للجماعة فاجتمعوا على موسى وهارون
3 وخاصم الشعب موسى وكلموه قائلين : ليتنا فنينا فناء إخوتنا أمام الرب
4 لماذا أتيتما بجماعة الرب إلى هذه البرية لكي نموت فيها نحن ومواشينا
5 ولماذا أصعدتمانا من مصر لتأتيا بنا إلى هذا المكان الرديء ؟ ليس هو مكان زرع وتين وكرم ورمان ، ولا فيه ماء للشرب
6 فأتى موسى وهارون من أمام الجماعة إلى باب خيمة الاجتماع وسقطا على وجهيهما، فتراءى لهما مجد الرب
7 وكلم الرب موسى قائلا
8 خذ العصا واجمع الجماعة أنت وهارون أخوك، وكلما الصخرة أمام أعينهم أن تعطي ماءها ، فتخرج لهم ماء من الصخرة وتسقي الجماعة ومواشيهم
9 فأخذ موسى العصا من أمام الرب كما أمره
10 وجمع موسى وهارون الجمهور أمام الصخرة، فقال لهم: اسمعوا أيها المردة، أمن هذه الصخرة نخرج لكم ماء
11 ورفع موسى يده وضرب الصخرة بعصاه مرتين ، فخرج ماء غزير، فشربت الجماعة ومواشيها
بعد ان رأى العبرانيون العديد من المعجزات العجيبة واختبروا حضور الله في وسطهم فانهم ما زالوا يتذمرون ويتمردون على الرب . قد نتعجب كيف انهم كانوا بهذا العمى وهذا الجهل ، لكن السنا نفعل مثلهم في كثير ٍ من الأحيان ؟ فعلى الرغم من مرور مئات السنين على الدلائل والاثباتات وعلى الرغم من ترجمات الكتاب المقدس والاكتشافات الاثرية والدراسات التاريخية المؤيدة لما جاء فيه ِ الا ان الناس ما يزالون حتى يومنا هذا يتذمرون على الله ويسلكون في طريقهم الخاص بهم .
اذا كنت في اغلب الاحيان غير راض ٍ او متشككا ً او متذمرا ً او مصابا ً بالمرارة في قلبك َ فعليك ان تحترس من نفسك . فمن شأن هذه المواقف أن تشوه نظرتك للامور وتجعلك معاديا ً لله . يمكنك النجاة من هذا الفخ عن طريق اختيار موقف ٍ افضل . هل سبق لله ان ارشدك وحماك ؟ هل سبق له ان استجاب لصلواتك ؟ هل تعرف اشخاصا ً اختبروا بركات ً عظيمة ً وشفاء ؟ هل تعرف قصصا ً من الكتاب المقدس عن الطريقة التي قاد بها الله شعبه ُ ؟ ركز افكارك على الاشياء التي فعلها الله .