قد يكون لقاء المرء باصدقائه وزملاء دراسته القدامى امرا ً ملفتا ً للنظر وباعثا ً على التفاؤل . هل نجح احد هؤلاء في تحقيق طموحاته واحلامه ؟ إن الناس يتغيرون بصورة جذرية وقد تكون هذه التغيرات مفاجئة ٍ لنا . في هذا الجزء من قصة يوسف تحققت احلام يوسف حرفيا ً ، وقد تبين ليوسف ان اخوته قد تغيروا ولا سيما يهوذا كما هو حاله ايضا ً . لنستمع معا ً لما تقوله كلمة الرب
سفر التكوين 44 : 18 – 34
سفر التكوين 44 : 18 – 34
18 ثم تقدم إليه يهوذا وقال: استمع يا سيدي. ليتكلم عبدك كلمة في أذني سيدي ولا يحم غضبك على عبدك، لأنك مثل فرعون

19 سيدي سأل عبيده قائلا: هل لكم أب أوأخ

20 فقلنا لسيدي: لنا أب شيخ، وابن شيخوخة صغير، مات أخوه وبقي هو وحده لأمه، وأبوه يحبه

21 فقلت لعبيدك: انزلوا به إلي فأجعل نظري عليه

22 فقلنا لسيدي: لايقدر الغلام أن يترك أباه، وإن ترك أباه يموت

23 فقلت لعبيدك: إن لم ينزل أخوكم الصغير معكم لا تعودوا تنظرون وجهي

24 فكان لما صعدنا إلى عبدك أبي أننا أخبرناه بكلام سيدي

25 ثم قال أبونا: ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام

26 فقلنا: لا نقدر أن ننزل، وإنما إذا كان أخونا الصغير معنا ننزل، لأننا لا نقدر أن ننظر وجه الرجل وأخونا الصغير ليس معنا

27 فقال لنا عبدك أبي: أنتم تعلمون أن امرأتي ولدت لي اثنين

28 فخرج الواحد من عندي ، وقلت: إنما هو قد افترس افتراسا، ولم أنظره إلى الآن

29 فإذا أخذتم هذا أيضا من أمام وجهي وأصابته أذية، تنزلون شيبتي بشر إلى الهاوية

30 فالآن متى جئت إلى عبدك أبي، والغلام ليس معنا، ونفسه مرتبطة بنفسه

هل تبحث عن  شتان ما بين إبراهيم ولوط

31 يكون متى رأى أن الغلام مفقود، أنه يموت، فينزل عبيدك شيبة عبدك أبينا بحزن إلى الهاوية

32 لأن عبدك ضمن الغلام لأبي قائلا: إن لم أجئ به إليك أصر مذنبا إلى أبي كل الأيام

33 فالآن ليمكث عبدك عوضا عن الغلام، عبدا لسيدي، ويصعد الغلام مع إخوته

34 لأني كيف أصعد إلى أبي والغلام ليس معي ؟ لئلا أنظر الشر الذي يصيب أبي

سفر التكوين 45 : 1 – 15
1 فلم يستطع يوسف أن يضبط نفسه لدى جميع الواقفين عنده فصرخ: أخرجوا كل إنسان عني. فلم يقف أحد عنده حين عرف يوسف إخوته بنفسه

2 فأطلق صوته بالبكاء ، فسمع المصريون وسمع بيت فرعون

3 وقال يوسف لإخوته: أنا يوسف. أحي أبي بعد ؟ فلم يستطع إخوته أن يجيبوه، لأنهم ارتاعوا منه

4 فقال يوسف لإخوته: تقدموا إلي. فتقدموا. فقال: أنا يوسف أخوكم الذي بعتموه إلى مصر

5 والآن لا تتأسفوا ولا تغتاظوا لأنكم بعتموني إلى هنا، لأنه لاستبقاء حياة أرسلني الله قدامكم

6 لأن للجوع في الأرض الآن سنتين. وخمس سنين أيضا لا تكون فيها فلاحة ولا حصاد

7 فقد أرسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الأرض وليستبقي لكم نجاة عظيمة

8 فالآن ليس أنتم أرسلتموني إلى هنا بل الله. وهو قد جعلني أبا لفرعون وسيدا لكل بيته ومتسلطا على كل أرض مصر

9 أسرعوا واصعدوا إلى أبي وقولوا له: هكذا يقول ابنك يوسف: قد جعلني الله سيدا لكل مصر . انزل إلي. لا تقف

10 فتسكن في أرض جاسان وتكون قريبا مني، أنت وبنوك وبنو بنيك وغنمك وبقرك وكل مالك

11 وأعولك هناك، لأنه يكون أيضا خمس سنين جوعا. لئلا تفتقر أنت وبيتك وكل ما لك

12 وهوذا عيونكم ترى، وعينا أخي بنيامين، أن فمي هو الذي يكلمكم

هل تبحث عن  الصلاة هي أعمق ما في الروحيات

13 وتخبرون أبي بكل مجدي في مصر وبكل مارأيتم، وتستعجلون وتنزلون بأبي إلى هنا

14 ثم وقع على عنق بنيامين أخيه وبكى، وبكى بنيامين على عنقه

15 وقبل جميع إخوته وبكى عليهم. وبعد ذلك تكلم إخوته معه

اراد يوسف ان يرى ما ذا كانت مواقف اخوته قد تغيرت نحو الافضل ام لا لهذا فقد اخضعهم لاختبار ٍ يرى فيه كيفية تعاملهم مع بعضهم البعض ، فحينما كان يهوذا اصغر سنا ً لم بكن يبدي ادنى اهتمام باخيه يوسف او بابيه يعقوب لكن يا للتغيير الذي طرأ على هذا الرجل الذي باع اخاه الصغير عبدا ً ذات يوم ٍ يعرض على يوسف ان يصبح هو عبدا ً من اجل انقاذ بنيامين المحبوب .
تذكر ان الله يستطيع ان يجري تغييرا ً كاملا ً حتى في اكثر الاشخاص انانية . فكر ايضا ً في تمحورك انت شخصيا ً حول ذاتك واسأل الله ان يغفر لك وأن يغيرك انت ايضا ً . كن متيقنا ً بأن الله قادر ٌ على تغيير حياة الاشخاص .

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي