الإصحاح الخامس]]>الإصحاح الخامس
الأيات 1 – 4 :- او اذا مس احدشيئا نجسا جثة وحش نجس او جثة بهيمة نجسة او جثة دبيب نجس و اخفي عنه فهو نجس ومذنب. او اذا مس نجاسة انسان من جميع نجاساته التي يتنجس بها و اخفي عنه ثم علمفهو مذنب. او اذا حلف احد مفترطا بشفتيه للاساءة او للاحسان من جميع ما يفترط بهالانسان في اليمين و اخفي عنه ثم علم فهو مذنب في شيء من ذلك. فان كان يذنب في شيءمن هذه يقر بما قد اخطا به.
نجد هنا أمثلة لخطايا الجهل أو السهوالتى يقدم عنها ذبائح خطية
الخطية الأولى :- الإنسان الذى يكتمالشهادة
كان من عادة قضاة اليهود أن يستحلفواالمتهمين ليقولوا الحقيقة. وهكذا صنع رئيس الكهنة مع المسيح مت 26 : 63. والمقصودمن هذا أن القاضى كأنه يقول للمتهم أن كذبت يلعنك الله. ومن هنا نفهم إرتباط كلمةالحلف واللعن فكثيراً ما نسمع إرتباط الكلمتين راجع قض 17 : 2. والخطية المشارإليها هنا هو أنه إذا سمع مؤمن إنسان متهماً أو شاهد يستحلفه القاضى فيكذب، ويكتمهو الشهادة لغرض ما فى نفسه كأن يكون المتهم صديقه وهو يريد أن يتستر عليه أو يكونالمتهم بريئاً لكنه هو يعاديه ويريد أن يتشفى منه حتى لو حكم عليه ظلماً. هنايشترك كاتم الشهادة مع المجرم.
كيفية تقييم هذه الخطية :- الإنسان الذى يكتمالشهادة لغرض فى نفسه هو يدور فى فلك نفسه، أو هو متمركز تماماً حول الأنا الشخصيةله. هو يبحث عن كيف يرضى نفسه ؟ وعن ماذا يريد هو ؟ وليس ماذا يريد الله. والله هوالحق. فمن يفشل فى الشهادة للحق يكون منفصلاً عن الله، وهذه بالضبط الخطية الأصليةأى طبيعتنا الساقطة. ويندرج طبعاً تحت هذه الخطية من ينكر المسيح أمام الناسلمصلحته الشخصية.
الخطية الثانية :- التلامس مع النجاسة
إستخدم الله طريقة مبسطة لشرح مفهومالنجاسة. فقد صور الوحى أن جثث الموتى هى نجاسة. والسبب فى ذلك بسيط فالموت نتيجةطبيعية للخطية فكأن الموت هو تعبير عن الخطية. ويصبح التلامس مع جثة هو رمزلإشتهاء الخطية وهناك خطايا خارجية أى مغريات العالم ورمزها هنا جثث الحيوانات.وهناك خطايا وشهوات فى الداخل تظهر ثمارها النتنة حينما تظهر أعمال معينة تشير لهاوللتعبير عن الخطايا الداخلية التى تظهر ثمارها إستخدم الوحى تصوير آخر وهو أننجاسة إنسان من جميع نجاساته والمعنى السيل (مثل مرض السيلان) والبرص وهنا التصويررائع جداً لأن السيل مثلاً هو مرض داخلى ظهر بعلامة خارجية وهذا يتطابق مع الخطيةالدفينة فى داخلنا وشهوات قلوبنا المريضة التى تظهر فى بعض أعمالنا وأثامنا.والإشارة هنا إلى جثة وحش نجس أو بهيمة نجسة أو جثة دبيب. والكتاب المقدس يدعوناللتأمل فى المعانى فإلى ماذا تشير جثة الوحش النجس ؟ بالقطع تشير للطبيعة الوحشيةفالوحش يقتل ليأكل وهناك من يظلمون الأيتام والأرامل ليملأوا بطونهم والله يدعوناأن لا نفعل نفس الشئ لأن مصير كل شئ إلى الموت وإلى ماذا تشير جثة البهيمة ؟ هذهتشير لمن يريد إشباع شهواته فقط دون النظر إلى أى إعتبار آخر !! قال أحد القديسين”هل تشتهى جسد المرأة يا أخى إذهب وأنظر جسدها بعد أن تموت بعدة أيام وأنظرماذا تشتهى” وإلى ماذا تشير جثة الدبيب ؟ الدبيب يتلامس مع الطين فى زحفه بليأكله. وهذا يشير لشهوات إمتلاك الأرض. ولكن هذه الأرض مصيرها الزوال.
والأن مع علمنا بأن كل شئ مصيره الزوالوالموت فمازلنا نشتهى والكتاب يدعونا لوقفة مع النفس لنتأمل أن كل شئ مصيره أنيصبح جثة فلا تشتهى هذا المائت.
كيفية تقييم هذه الخطية :- مرة أخرى هى تمركز حولالأنا. فلو نبهت أحد أن ما يشتهيه زائل ومائت لكان منطقه هذا حقى !! أنا أريدهذا… أنا أحتاج هذا. وإذا قلت له لكن هذا ضد قداسة الله لكانت الإجابة بالتأكيدتشير لإنفصاله عن الله
الخطية الثالثة :- الحلف بالباطل
هنا نجد الخاطئ يستهين(ربما بتهور أوبالقصد) بإسم الله. ويستخدمه ليعد بشئ سواء بالإساءة أو الإحسان أو الوعد. هكذافعل داود حينما أقسم بالوعيد ضد نابال الكرملى وهكذا فعل يفتاح حينما نذر أول منيقابله فى عودته منتصراً أن يقدمه ذبيحة فكان أول من قابله هو إبنته. وهنا نجدكلاهما ندم. فإن عبرت هذه الخطية عن شئ فهى تعبر عن التهور والإندفاع
كيفية تقييم هذه الخطية :- هذه أوضح صورة للأناوالإنفصال عن الله. فالإنسان الذى يرتكب هذه الخطية يتصور أنه قادر أن يمنح ويمنعأن يحسن ويسئ. هو هنا تقريباً قد أله نفسه، أى أقام من نفسه إلهاً يتوعد أعدائهويعد أصدقائه. هنا حتى ولو أنه يستخدم إسم الله ويحلف فإن هذا لا يشير لقداسة فيهبل يشير إلى إلى إستخدام إسم الله بصورة خاطئة. فإذا كان يريد إستخدام إسم اللهبطريقة صحيحة يشعر فيها بأنه متحد بالله وليس منفصلاً عنه كان يجب أن يقول”إن أذن الله نفعل كذا…أو الله يرى ماذا يعمله معك يامن آذيتنى” راجعيع 4 : 13 – 16
+ والأن نرى أن الخطايا الثلاثة المشارإليها هنا هى توضيح كامل لمعنى الخطية الأصلية الساكنة فى وهى الإحساس بالأناوالتمركز حولها ومن ثم الإنفصال عن الله
الأيات 5، 6 :- فان كان يذنب في شيء من هذه يقر بما قد اخطا به. و ياتي الىالرب بذبيحة لاثمه عن خطيته التي اخطا بها انثى من الاغنام نعجة او عنزا من المعزذبيحة خطية فيكفر عنه الكاهن من خطيته.
نجد هنا أن الوحى ينص على وجوب أن يعترفالخاطئ ويقر بخطاياه. فإذا علم إنسان أنه مخطئ فعليه أن يعترف والله أمين وعادلفإن إعترفنا بخطايانا يغفرها لنا 1يو 1 : 9. ولاحظ قوله فى آية (4) ثم عُلِمَ= فكيف نعلم بخطيتنا ؟ هناك عدة طرق يستعملها الله كأن نسمع مباشرة من الروح القدسداخلنا بصوت لوم وعتاب على خطية معينة ولكن هذا يحتاج لحواس مدربة ومستوى روحىعالى وهناك طريقة أخرى أن يستخدم الله إنسان آخر من خدامه (كاهن / خادم….) ينبهالخاطئ أن فعله هو خطية تغضب الله وفى كل حال ينبه الكتاب “إن سمعتم صوته لاتقسوا قلوبكم عب 4 : 7 ” أى قدموا توبة وإعتراف عن خطاياكم. ولنلاحظ أن الإعترافيبرر الله فحينما أعترف بأننى مخطئ أنسب الخطية وما إستتبعها لنفسى وأبرر الله كمافعل اللص اليمين حينما قال “نحن بعدل جوزينا…. أما هذا فبار” وبعدالإعتراف يقدم أنثى من الأغنام. ونجد هنا تكرار لما سبق فى الإصحاح السابق، وحيثأنه لا يوجد تكرار بلا سبب فالسؤال
لماذا إذن التكرار ؟
يمكننا أن نلاحظ أن خطية الفرد ذكرتمرتين وذكر بينهما مجموعة الخطايا. وأن خطية رئيس الكهنة والجماعة والرئيس ذكرتمرة واحدة. ونستطيع تصوير هذا فى شكل جدول كالتالى
خطية رئيس الكهنة
ثور
خطية الجماعة
ثور
خطية الرئيس
تيس
خطية فرد
أنثي
خطية فرد
أنثي
خطية فرد
طيور
خطية فرد
دقيق
نلاحظ الأن أن مجموعة الخطايا تتوسطالجزء المكرر وهو تقديم أنثى كذبيحة عن الخطية. وكأن المقصود أن هذه الخطايا ساكنةفينا كما قال بولس الرسول فى رو 7 : 20 والمسيح قدم ذبيحة خطية عن هذه الخطاياالساكنة فى أو هو إفتدى طبيعتى الساقطة أو إفتدى الخطية الأصلية الموجودة فى إذاًالتكرار ليس بلا معنى
+ ولاحظ أن خطية الجماعة هى لا نهائيةوإستلزمت تقديم ثور الذى هو أكبر أنواع الذبائح. لذلك كانت الذبيحة عن رئيس الكهنةثور حتى تكون ذبيحة المسيح = متطلبات الله عن الجماعة
+ ذبيحة الثور عن رئيس الكهنة إذاً تشيرللمسيح كرئيس كهنة حمل خطايا الجماعة
+ ذبيحة التيس تشير للمسيح كملك يتقدمعروسه راجع أر 50: 8 + أم 30 : 31
+ ثم يأتى دور الكنيسة عروس المسيح التىيجب أن تقدم نفسها ذبيحة كعريسها. هى الأنثى التى يجب أن تصلب أهوائها مع شهواتهاوتقدم نفسها ذبيحة حية.
وقد مارس اليهود الإعتراف بخطاياهم أمامرجال الله وكهنته. كما طلب يشوع من عاخان (يش 7 : 19) وكما فعل شاول أمام صموئيل (1صم15 : 24، 25) وداود مع ناثان (2صم 12: 13، 14) ومع يوحنا المعمدان (مر 1 : 5) + أع19 : 18 هذا بالنسبة للعهد الجديد والكنيسة ملتزمة تماماً بهذا السر (سرالإعتراف). (إن لمنا أنفسنا وإعترفنا لا يلومنا إبليس)
الأيات 7 – 10 :- و ان لم تنل يده كفاية لشاة فياتي بذبيحة لاثمه الذي اخطابه يمامتين او فرخي حمام الى الرب احدهما ذبيحة خطية و الاخر محرقة. ياتي بهما الىالكاهن فيقرب الذي للخطية اولا يحز راسه من قفاه و لا يفصله. و ينضح من دم ذبيحةالخطية على حائط المذبح و الباقي من الدم يعصر الى اسفل المذبح انه ذبيحة خطية. واما الثاني فيعمله محرقة كالعادة فيكفر عنه الكاهن من خطيته التي اخطا فيصفح عنه.
هذه ذبيحة غير القادرين، إشارة إلى أنعدم قدرتنا لن يعطل الفداء وإختيار طيرين وليس واحد سببه أنه لا يوجد شحم فىالطيور فيستخدم أحدهم عوض الشحم كمحرقة والأخر يكون من نصيب الكاهن عوض اللحم، فمنناحية لا يشعر الفقير بحرج فهو قدم نصيب الكاهن ومن ناحية يذهب لبيته شاعراًبالغفران فالكاهن أكل من ذبيحته. ولاحظ تقديم ذبيحة الخطية أولاً فغفران الخطيةيأتى أولاً ثم يقدم ذبيحة المحرقة، أى الرضا ثانياً. ولاحظ قوله لا يفصله= هذه صورة للمسيح وهو منكس الرأس على الصليب. وأيضاً الرأس غير منفصل عنالجسد (المسيح وكنيسته)
الأيات 11 – 13:- و ان لم تنل يده يمامتين او فرخي حمام فياتيبقربانه عما اخطا به عشر الايفة من دقيق قربان خطية لا يضع عليه زيتا و لا يجعلعليه لبانا لانه قربان خطية. ياتي به الى الكاهن فيقبض الكاهن منه ملء قبضتهتذكاره و يوقده على المذبح على وقائد الرب انه قربان خطية. فيكفر عنه الكاهن منخطيته التي اخطا بها في واحدة من ذلك فيصفح عنه و يكون للكاهن كالتقدمة.
حتى غير القادرين على تقديم ذبيحة طيورفليقدم تقدمة دقيق. عشر الإيفة وهى تساوى مكيال يسمة “عُمُر” وهى مقدارما كان الفرد يجمعه من المن يومياً وكأنه يصوم يوماً أو يجوع يوماً بيقدم ذبيحةخطية. وكيف يكون الدقيق ذبيحة خطية. وكيف يكون الدقيق ذبيحة خطية بينما القاعدةبدون سفك دم لا تحدث مغفرة ؟ الإجابة أن الدقيق هنا يختلط بدماء الذبائح الأخرىالمقدمة على المذبح وقد يشير هذا للتناول أى الذبيحة الغير الدموية فالخبز والخمريتحولان حقاً إلى جسد الرب ودمه كفارة عن خطايانا. وهنا لا نجد على التقدمة زيتولا بخور. هى ذبيحة خطية وليست رائحة سرور للرب فلا مكان للبخور = اللبان.ولا للزيت. الزيت يعطى للدقيق طعماً لطيفاً ولكنها ذبيحة خطية. ونلاحظفى تدرج ذبائح الخطية أنها تبدأ بالثور وتنتهى بكمية من الدقيق. هذه تتدرجبحسب طاقة كل إنسان والله الذى يقبل كل تقدمة مهما كانت صغيرة يعرف طاقتنا ولذلكيريد من كل إنسان أن يقدم ما فى طاقته وعمل نعمة الله يبارك كما بارك فى الخمسخبزات ولنذكر قول بولس “لم تجاهدوا بعد حتى الدم” ولنأخذ مثال فالله قبلاللص اليمين بكلمة ولكن السؤال ماذا كان فى طاقة اللص اليمين أن يصنع أكثر من هذاولم يصنع وهو مصلوب ؟
الأيات 14 – 16 :- و كلم الرب موسى قائلا. اذا خان احد خيانة و اخطا سهوا فياقداس الرب ياتي الى الرب بذبيحة لاثمه كبشا صحيحا من الغنم بتقويمك من شواقل فضةعلى شاقل القدس ذبيحة اثم. و يعوض عما اخطا به من القدس و يزيد عليه خمسه و يدفعهالى الكاهن فيكفر الكاهن عنه بكبش الاثم فيصفح عنه.
ذبيحة الإثم
ذبيحة الإثم كما قلنا تقدم عن خطايامعينة كثمار للخطية الساكنة فينا ويقسمها الكتاب إلى :-
1- خطايا ضد المقدساتالإلهية 2 – خطايا ضد الإخوة
هذه الأيات تحدثنا عن المجموعة الأولى أىالخطايا ضد المقدسات الإلهية وهنا يسميها خيانة = فالإستهتار بمقدسات الربيعتبرها الرب خيانة. ومقدسات الرب هى مثل البكور من الحيوانات وثمار الأرض والعشور(مل 3 : 8) والنذور…الخ وكان على المخطئ أن يقدم كبشاً صحيحاً من الغنم =فهذا إشارة للمسيح الذى بلا عيب وقوله كبشاً من الغنم إشارة للمسيح المتجسد فهوكان واحداً من البشر (مز 89 : 19). بتقويمك = أى أن الذى يقيم الضرروالتعويض المماثل والمناسب هو موسى ثم بعد موسى كان الكهنة يقومون بهذا الدور (27: 8). من شواقل الفضة = أى يقيم ثمن الكبش بكذا شاقل. والشاقل هووزن للفضة يقابل اليوم العملات وحتى الأن فالعملة فى إسرائيل إسمها الشيكل. وكانالكبش الذى يتم تقديمه لا يقل تقييمه عن شاقلين شاقل القدس = هو معيارموجود فى الهيكل به يتم التقييم وكان هناك شاقل الملك والمعنى من قوله شاقل القدسأن تقييم الخطية يتم بمعيار إلهى وليس بمعيار شخصى وهذا واجب الكاهن أن يتم تقييمالأمور بحسب حق الله وليس للمنفعة الشخصية. ويعوض عما أخطأ به من القدس= أى كان على المذنب أن يرد ما إغتصبه أو ما يساويه إن كان الأصل قد فقد منه. ويزيدعليه خمسه وتفسير الخمس :-
1-دفعغرامة زائد الأصل تجعل الخاطئ يمتنع أصلاً عن المخالفة خوفاً من الغرامة.
2-هذايعطينا فكرة أننا لن نكسب بل نخسر حينما نعتدى على حقوق الله فى المال والوقت”إعطونى العشور وجربونى” فهناك من يستكثر العشور على الله وهناك من يرىالوقت الذى يعطيه لله هو وقت ضائع. وهذه الغرامة تشير إلى أن ما نأخذه من اللهسيأخذه منا بطريقة أو بأخرى (2أى 36 : 21). هذا بالإضافة لحرماننا من البركة.
3-رقم5 يشير للنعمة الوفيرة (قصة الخمس خبزات) فالإنسان أساء لله ولنفسه بسقوطه وخسرمركزه وجنته. ولكن رب المجد يسوع عَوَضَ الكل وزاد عليه من نعمته. فنحن لم نرجعإلى ما كان عليه آدم بل زادت النعمة جداً “فحيثما كثرت الخطية إزدادت النعمةجداً” فالإنسان خرج من خطيته وهو الرابح ويكفى أن نقارن بين ما حصلناعليهالآن وما كان عليه آدم. فآدم لم يحصل على جسد الرب ودمه ولا حل فيه الروح القدسولا أطلق عليه شريك الطبيعة الإلهية.”أشياء تشتهى الملائكة أن تراها”لذلك أطلق أشعياء على المسيح ذبيحة إثم فهو عوض ما فقدناه + 1/5 (أى النعمة).
4-ال1/5 ورد فى قصة يوسف وفرعون وشعب مصر راجع تك 47. فيوسف طلب لفرعون الخمس والمعنىأن فرعون أصبح يملك الأرض كلها وهو لا يطلب سوى الخمس والله إمتلكنا بنعمته ولايطلب سوى الخمس ! هنا نرى المعنى الأخر لرقم (5) وهو الحواس فالله يطلب تقديسحواسنا له وحينئذ تزداد النعمة جداً ونمتلئ من الروح.
5-قارنمع خر 22 : 1 – 9 فالمذنب كان يعوض بخمسة أضعاف عن الثيران وأربعة أضعاف عن الغنمالمسروقة التى تم بيعها وبضعفين إن لم تكن قد بيعت. والقاعدة العامة بعد ذلك هىالضعفين. وهكذا وعد زكا بأن يفعل لو 19 : 8 بل أكثر من الضعف فما الفرق بين هذهالشريعة وشريعة الخمس. الفارق أن شريعة الخمس يعوض بها الإنسان الذى أخطأ ولم يراهأحد ثم شعر بجرمه وأراد أن يكفر عنه. أما شريعة الضعف فهى لمن أمسك وهو يغتصب ماللغير ولم يعترف هو طواعية.
6-والآنلنرى كيفية تطبيق شريعة الخمس والضعفين وأنهما واحد. فالله يطلب العشور. هذا حقهفإن سرقنا العشور من الله ندفع الضعف أى 2×1/10 = 1/5.
+ هنالنا تعليق على ذبيحة الإثم فلا يكفى تقديم ذبيحة بل يتم التعويض وكتطبيق على هذافالكنيسة تلزم من أخطأ فى حق أحد آخر بأن يذهب يصطلح أولاً منه مت 5 : 23، 24 كقولالسيد المسيح، ولا يكفىأن يعترف الشخص أمام الكاهن. وإن كان قد سرق عليه أن يعوضأولاً الشخص المظلوم. فإعترافى فقط لن يعوض المظلوم
+ ما يقدم مقابل الإثمذبيحة إثم + الشئ المغتصب + ال 1/5
الخطية عقوبتهاالموت هنا نرى التعويض هنا نرى الغرامة
والذبيحة حتى الموت
الأيات 17، 18 :- و اذا اخطا احد و عمل واحدة من جميع مناهي الرب التي لا ينبغيعملها و لم يعلم كان مذنبا و حمل ذنبه. فياتي بكبش صحيح من الغنم بتقويمك ذبيحةاثم الى الكاهن فيكفر عنه الكاهن من سهوه الذي سها و هو لا يعلم فيصفح عنه.
مناهى الرب = أى عمل الإنسان عملاً غير قانونىبأقداس الرب. كأن يستعمل شيئاً من مقدسات الرب لمنفعته الشخصية، أو كان يأكل منأجزاء ذبيحة الخطية التى لا يسمح بها للإنسان العادى (22 : 10 – 14) أو يستخدمشيئاً كان قد نذره للرب، أو منع عشوراً أو بكوراً…ألخ. إذاً المقصود أن يكونأولاد الله فى منتهى اليقظة ومدققين فى حياتهم. فمناهى الرب إذاً هى أقداس الرب.
ملحوظة :– فى الخطية ضد أقداس الرب كان يقدمذبيحة إثم + الأصل + 1/5
فى الخطية ضد حق الأخرينكان يقدم الأصل + 1/5 + ذبيحة إثم
الخطية ضد حق الأخرين واردة فى أولالإصحاح القادم. ولكن ما معنى هذا الترتيب ؟ فى حالة التعدى على أقداس الله كانأول شئ مهم هو التكفير. أما فى حالة حقوق البشر فكان رد الشئ المغتصب هو أول مايخطر على البال “أذهب أولاً إصطلح مع أخيك”. ولكن فى الحالتين يقدمذبيحة إثم، فكون الإنسان يخطئ فى حق إنسان آخر فهذا ضد شريعة الله، إذاً هو تعدىعلى الله واضع ناموس المحبة فى البشر حب إلهك من كل قلبك وقريبك كنفسك (راجع يع 4: 11)
ملحوظة أخرى :- تقييم الشئ بشاقل القدس يشير إلى أنالله قدر تعويضاً عن ما فقدناه + 1/5 بتقدير إلهى فكان أن أعطانا من نعمته ما يفوقالعقل والفكر.
تصنيف الخطايا
الخطايا المذكورة تنقسم لقسمين 1- ضدالله شخصياً 2- ضد الآخرين
وهذ يتفق مع تقسيم الوصايا العشر.فالوصايا العشر تنقسم لقسمين
اللوح الأول :- عليه الأربعة وصاياالأولى وهى خاصة بحفظ حقوق الله.
اللوح الثانى :- عليه الستة وصاياالثانية وهى خاصة بحفظ حقوق الآخرين.
تم نسخ الرابط