وَقُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَخْجَلُ وَأَخْزَى مِنْ أَنْ أَرْفَعَ يَا إِلَهِي وَجْهِي نَحْوَك،
لأَنَّ ذُنُوبَنَا قَدْ كَثُرَتْ فَوْقَ رُؤُوسِنَا،
وَآثَامَنَا تَعَاظَمَتْ إِلَى السَّمَاءِ [6].
“تعاظمت إلى السماء“، أي كانت عظيمة جدًا كبرج بابل رأسه بالسماء (تك 4:11)، وكصراخ خطايا سدوم وعمورة الذي دخل إلى أذني الرب (تك 20:18).
* من يخبر عن خطاياه، مشمئزا منها، يلزمه أن يتكلم في مرارة نفسه، حتى إن المرارة ذاتها تعاقب اتهامات لسانه في تبريره لضميره. لكن يلزمنا أن نضع في ذهننا أنها تجلب نوعًا من الأمان من آلام الندامة التي تسدد ضربة إلى نفسها، وعندئذ ترتفع بثقة أعظم لمواجهة استجواب الديان السماوي.
* أية خطايا يمكن للندامة أن تفشل في غسلها؟ أيّة وصمات راسخة لا يمكن لمثل هذه الدموع أن تغسلها؟ باعتراف بطرس الثلاثي مسح إنكاره الثلاثي .
* الصلاة الممتدَّة والدموع الغزيرة تجتذبان الله للرحمة.
* أراد يسوع أن يُظهر في نفسه كل التطويبات، إذ قال: “طوبى للباكين“، وقد بكى هو نفسه لكي يضع أساس هذا التطويب حسنًا.