التابوت والكنيسة في الكتاب المقدس



التابوت والكنيسة:

حينما أتكلم عن الكنيسة لا أستطيع أن أفصل الكنيسة الجامعة عن كنيسة القلب إذ أن الأخير عضو في الجماعة المقدسة الكلية… وقد جاء التابوت يحمل رمزًا لهذه الكنيسة الواحدة، كنيسة الجماعة المقدسة، وكنيسة القلب.
يقول القديس جيروم: [يليق بعروس المسيح أن تكون كتابوت العهد مُغَشَّى بالذهب من الداخل والخارج، وأن تكون حارسة لشريعة الله (للوحي الشريعة)، وكما أن التابوت لا يحوي سوى لوحي الشريعة (1 مل 8: 9) هكذا يليق بك ألاَّ يكون في ذهنك شيء خارج الشريعة إذ يُسر الله أن يجلس في ذهنك كما جلس على كرسي الرحمة والكاروبين[22]”].
وإن كان التابوت يمثل الكنيسة، فهو يمثل أيضًا القديسة مريم العذراء بكونها حاملة للسيد المسيح، والعضو الأمثل في الكنيسة المقدسة.
لقد سبق فتحدثنا بأكثر تفصيل عن مدى التشابه بين تابوت العهد والقديسة مريم، إنها مغشاه بالبتولية (الذهب) الروحية والجسدية، من الداخل والخارج. وكما كان التابوت يبعث في الشعب فرحًا حتى رقص داود أمامه (2 صم 6)، هكذا زيارة القديسة مريم الحاملة للسيد في أحشائها أبهجت الجنين يوحنا المعمدان في أحشاء أمه فرقص (سكيرتان) بابتهاج!

هل تبحث عن  الفصل الثالث الكنيسة غُرس سماوى لا ينقطع ()

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي