"الهَيكَلِ" في الأصل اليوناني ἱερός, (معناها مقدس) في الكتاب المقدس

الهَيكَلِ” في الأصل اليوناني ἱερός, (معناها مقدس) وبالعبرية הֵיכַל فتشير الى الهيكل الاول الذي بناه سليمان الملك (نحو 949 ق.م) على جبل يُشرف على المدينة إلاّ ان ذلك الهيكل الذي هدمه البابليُّون (2 ملوك 25)، وقد اعيد بناؤه على يد زربابل حاكمً يهوذا بعد السبي، سنة 515 ق. م. (عزيا 3: 1-6).

ثم قام هيرودس الكبير بتوسيعه وترميمه.
ويُشار بالهيكل هنا بالتحديد الى الفناء الخارجي الكبير المُسمَّى فناء الأمم الذي يقف فيه الوثنيون الذين يشاركون في الصلاة (متى 21: 21)، وهكذا لا يكون الهيكل وقفاً على اليهود، بل يأخذ بُعداً شمولياً: هو بيت لجميع الشعوب كما صرّح يسوع “بيتي بَيتَ صَلاةٍ يُدعى لِجَميعِ الأُمَم ” (مرقس 11: 17)، ألا انه هناك في اجنحة الهيكل كان قد أُنشئ سوق لبيع الحيوانات المخصصة للذبائح في رواق الأمم يفصله حاجز عن رواق اليهود وعليه كتابة (موجودة في متحف إسطنبول) تُهدِّد بالموت كل اممي (غير مختون) يتجاوز الحدود (أعمال الرسل 21: 28) وكانت تنص عليه كتابة باللغتين اليونانية والعبرية محفورة على 13 عمودًا.

وتَّم العثور على إحدى هذه الكتابات باللغة اليونانية وهي محفوظة حاليا في متحف اللوفر في باريس، ونسخة عنها في متحف أورشليم القدس، وهذا نصها: “يحرم على الغرباء تخطي الحاجز المحيط بالهيكل ومن قبض عليه متخطيا الحاجز فهو مسئول عن موته المحتوم”.

علما ان رواق الوثنيين لا يقلّ قداسة عن فناء اليهود (مرقس 11: 15).

هل تبحث عن  نياحة القديس العظيم الأنبا بيشوى كوكب البرية (8 أبيب)

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي