ماذا نتوقع من اللَّقلق وتلك هي طبيعته (النجاسة)، نجد أن هاتين الصفتين “النجاسة والشراسة” مجتمعتان معاً، وهذا ما يؤكده الرسول بولس وهو يصف الناس بحسب الطبيعة: «مملوئين من كل إثم وزنا وشر وطمع وخبث (وهنا نجد النجاسة) مشحونين حسداً وقتلاً وخصاماً ومكراً وسوءاً (وهنا نجد الشراسة)» (رو29:1).
وأيضاً في قوله: «حنجرتهم قبر مفتوح، بألسنتهم قد مكروا.
سم الأصلال تحت شفاههم. وفمهم مملوء لعنة ومرارة (النجاسة).
أرجلهم سريعة إلى سفك الدم. في طرقهم اغتصاب وسحق.
وطريق السلام لم يعرفوه (الشراسة)» (رو3: 13-17).
من أجل ذلك نجد أن السمة العامة لكل العبادات الوثنية – والتي هي في الحقيقة عبادة موجهة للشيطان – هي اجتماع النجاسة والشراسة معاً .
ألا نأسف كثيراً ونحن نرى ما آلت إليه البشرية في انحرافها عن الله؟ إن الإنسان الذي خلقه الله ليمجده، «لمجدي خلقته و جبلته و صنعته» (إش43: 7). والذي يجد فيه كل لذته وسروره «لذاتي مع بني آدم» (أم 31:8).