ما أجمل الأمثلة التي يُسطِّرها لنا الروح القدس في كلمة الله عن أُناس أظهروا امتناعًا عن الشرور، وتمسكوا بكل ما هو مقدس وصالح، وفي هذا الصدد يسطع الشاب الطاهر يوسف، والذي كان بحق كالحمامة وهو يعيش في جو مليء بالشر والفساد، حافظًا نفسه من كل ما يحيط به من فجور وإثم. وحينما لم يجد لقدميه موضعًا، نجده يهرب طائرًا بعيدًا قائلاً قولته الشهيرة: «فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأُخطئ إلى الله؟» (تك 9:39)، رغم ما تحمله نتيجة لذلك من ظلم صارخ.