أنواع الأراضي في الكتاب المقدس
النوع الاول: هو الطريق الزراعى الذى يمر بجوار الحقول، وهو مرتفع عنها وصلب وغير معد للزراعة، ويداس دائما بأقدام المارة.
إنه يشير للنفس البشرية المتكبرة والغير معدة بالحرث لقبول كلمة الله، أى فحص النفس والتوبة. والطيور تشير إلى الشياطين التى تسرق الكلمة، لأن القلب يتأثر مؤقتا، وسرعان ما يفقد هذا التأثر، لأجل كبريائه وعدم توبته عن شهواته المختلفة.
النوع الثاني : هو الأرض المحجرة، ولكن لها طبقة سطحية رقيقة من التربة، فمنظرها كأﻧﻬا أرض زراعية جيدة، وحقيقتها أﻧﻬا حجارة ترفض كل زراعة فيها.
وهى تشير إلى قساوة القلب كالحجر، وإلى عبادة الأوثان الحجرية، أى عبادة أموال ومراكز هذا العالم، التى هى بمثابة أصنام يتعلق ﺑﻬا الإنسان، فمع أن له تربة سطحية تنمو فيها البذور قليلا، لكن عندما تحاول الجذور أن تمتد، لا تستطيع بسبب الحجارة، وحينما تشرق الشمس تجف هذه النباتات الصغيرة وتموت.
النوع الثالث من الأراضى هو تربة جيدة صالحة للزراعة، ولكنها ممتلئة أشواكا، أى اهتمامات القلب بالعالم وشهواته.
وهى تشير إلى خطورة الاحتفاظ بشهوات الخطية فى القلب، لأﻧﻬا تعطل عمل كلمة الله، فلا يستفيد منها الإنسان. والعلاج طبعا هو التوبة ونزع أشواك الخطية، فتستطيع الكلمة أن تؤثر فى هذه النفوس.
النوع الرابع من الأراضى هو الأرض الجيدة الصالحة للزراعة، فإن أُلْقِيَتْ إليها كلمة الله، تنمو وتأتى بثمار. وتختلف كمية الثمر بحسب خصوبة الأرض وتجاوﺑﻬا مع الكلمة، فكلهم أبناء الملكوت، ولكن نجم يمتاز عن نجم بكيفية استفادته وتطبيقه لكلمة الله.