آله للبذر (بذَّارة) في الكتاب المقدس



مع بداية نزول “المطر المبكر” في نوفمبر يبدأ الفلاح في حرث الحقول استعدادًا لبذر الحبوب. ويعتقد البعض أن الفلاحين الأوائل
وكانت هناك آله للبذر (بذَّارة) تلحق ببعض المحاريث في بلاد بين النهرين قديمًا، حيث كانت تنثر البذور من خلال أنبوبة لتسقط خلف سلاح المحراث، ولكن يبدو أن الإسرائيليين لم يستخدموا مثل هذه الآلة، فكان الفلاح يلقي بالبذور بنثرها بيده وهو يسير في الحقل جيئة وذهابًا. وكان الفلاح يحمل البذور في سلة أو في كيس مربوط إلي خصره. ثم تطمر البذور بعد ذلك بالحرث مرة ثانية، أو تجر بعض الأغصان أو كتلة خشبية وراء الثيران، كما أن عملية التجريف كانت تعمل علي تسوية أرض الحقل وطمر البذور لضمان الإنبات ولمنع الطيور من التقاط البذور وأكلها: “هل يحرث الحارس كل يوم ليزرع ويشق أرضة ويمهدها. أليس أنه إذا سوّي وجهها يبذر الشونيز ويذرِّي الكمون، ويضع الحنطة في أتلام، والشعير في مكان معين والقطاني في حدودها؟” (إش 28: 24, 25). و”فيما هو يزرع سقط بعض علي الطريق، فجاءت الطيور وأكلته” (مت 13: 4). وكان الفلاح عادة يختار أخصب الحقول ليزرعها قمحًا، ثم الأقل خصوبة للشعير، ثم العدس، وهكذا.

هل تبحث عن  مدينة شعْرَايم في يهوذا

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي