الحروب فى العهد القديم معان روحية و تعاليم عميقة


الحروب فى الكتاب المقدسمن الحروب فى العهد القديم معان روحية و تعاليم عميقة. من لا يفهمها ينتقدها ظناً أنها لا تتفق مع الله الكلى المحبة و غير المسيحيين يأخذونها مادة للهجوم على إيماننا وتبرير حروب الإسلام لنشر دينهم و يساوون بين حروب العهد القديم وحروبهم.

-أولاً نؤمن أن (كل) الكتاب هو موحى به من الله 2 تى 3 : 16 .و أن كتبة الكتاب المقدس كانوا مسوقين من الروح القدس لذى يقودهم و يحدد ما يكتبونه و ما لا يكتبونه 2 بط 1 :21. ذكر هذه الحروب كان أمراً إلهياً ؟إذ يقول الله لموسى أن يكتب عن هذه الحرب مع عماليق لتكون تذكاراً اى تعليماً روحياً ينفع البشرية خر17: 14.
فى عهد النعمة يمكننا أن نقرأ الحروب القديمة بإعتبارها تصوير للحرب الروحية مع أجناد الشر غير المرئيين أف6: 12 لنعرف منها حيل إبليس و أفكاره و كذلك لا نجهل حيل الأشرار الذين يريدون لنا أن نقع فى مكيدة الضلال أف4 :14, 2كو 2 :11
حروب في الطريق إلى أرض الموعد
– لما نقرأ عن حرب شعب إسرائيل مع عماليق خر17 نرى كيف أن موسي كان يرفع الخشبة فينتصر الشعب و يخفضها فينكسر الشعب ثم وضعوا تحت ذراعيه حجرين حتي لا يتعب. لنقرأ الحرب بلغة النعمة روحياً : كان الشعب يغلب بالأذرع المفتوحة للمسيح على الصليب. حامل الخشبة سر نصرتنا و الحجرين (الكتاب المقدس بعهديه) يسندوننا قدام أفكار إبليس. ينكسر عدونا قدام الأذرع المفتوحة للصلاة, المفتوحة للآخرين للمحبة.لأن إبليس الذى يريد أن يتعملق علينا ينهزم بالصلاة و الصوم و ينكسر بالمسيح و صليبه. و تخزيه محبتنا للمسيح و لأخوتنا.هذا ثمر روحي مستفاد من الحرب مع عماليق ينفعنا فى الحروب الروحية.
شعب لم يبدأ حرباً
-.الحرب الأولى (8 واتى عماليق وحارب اسرائيل في رفيديم) إلى إسرائيل جاء عماليق ليتولى على شعب صار لله و أرض خصصها لهم بوعد فكيف يسكت الله .
الحرب الثانية: ولما سمع الكنعاني ملك عراد الساكن في الجنوب ان اسرائيل جاء في طريق اتاريم حارب اسرائيل وسبى منهم سبيا عد 21: 1. لأن الذى خلص شعبه من من عبوديتهم فى مصرلن يتركهم للأسر؟ لاحظ أن ملك عراد هو الذى جاء من نفسه و حارب إسرائيل. إعترض طريقهم إلى أرض الموعد و حاربهم.لم يعتد أحد من شعب الله عليه.

الحرب الثالثة: عد 21: 23 فلم يسمح سيحون لاسرائيل بالمرور في تخومه بل جمع سيحون جميع قومه وخرج للقاء اسرائيل الى البرية فاتى الى ياهص وحارب اسرائيل.سيحون أراد أن يعطل وعد الرب لشعبه بالوصول إلى أرض الموعد و سكناها.
الحرب الرابعة: (بقيادة يشوع النبى) اجتمع ملوك الاموريين الخمسة ملك اورشليم وملك حبرون وملك يرموت وملك لخيش وملك عجلون وصعدوا هم وكل جيوشهم ونزلوا على جبعون وحاربوها يش 10: 5. إتفقوا ضد شعب الله و صعدوا للعدوان عليه.فهل يترك الرب شعبه نهباً لمن يتآمرون عليه و هو مسالم.كان سر إنتصار إسرائيل أن الرب حارب عنهم يش 10: 42.
الحرب الخامسة: وقام بالاق بن صفور ملك مواب وحارب اسرائيل يش 24: 9.الرب لا يترك شعبه للعثرة.

الحروب الصغيرة:صارت حروب كثيرة متعددة بعد أن عبر الشعب نهر الأردن.فالحرب بعد المعمودية أسهل مما قبلها لأن الروح القدس يسكنك.المسيح بعد أن خرج من نهر الأردن ذهب ليجرب من إبليس و إنتصر.شعب إسرائيل كان مشهداً حياً.يش24: 11.
فى الطريق إلى أرض الموعد
– الرب هو الذى كان يأمر النبي أن لا يحارب: فقال الرب لي قل لهم لا تصعدوا ولا تحاربوا لاني لست في وسطكم لئلا تنكسروا امام اعدائكم تث 1: 42 أو يأمر أن يحارب : لا تخافوا منهم لان الرب الهكم هو المحارب عنكم. تث 3: 22.
– كان الشعب يسير نحو أرض الموعد و يتطلب طريقه أن يجتاز مدناً فوضع الرب أساس للتصرف.الصلح أولاً : حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح تث 20: 10 و هذا ما فعله الشعب مع المؤابيين و العمونيين تث 2:9 و 19 و حاول أن يعمله مع ملك سيحون لكنه رفض و حاربهم فحاربوه تث 2 : 26 البلد التى يأمر بالحرب عليها لا يتلف شجرها تث20: 19. المسبيات يصلحن للزواج و لهن حقوق الزوجة حتى لو طلقن تث 21: 10 .
لماذا حدثت إبادة لبعض الشعوب على يد إسرائيل
منذ أن ظهر الرب لأبينا إبراهيم أنبأه عن شعوب ستقف قدام شعب الله.كان هذا قبل 700 سنة من ولادة موسى النبى.كشف الرب لإبراهيم أن ذنب الأموريين لم يكتمل أمامه و هي لغة إلهية تعني أن الرب طويل البال معهم و لا زال باب التوبة مفتوح .تك15. حكي الله لإبراهيم كل تدبيره لشعبه وما سيحدث له من وقت تغربه حتى يعود ليستوطن أرض الموعد.حكى عمن سيقاومون تدبيره. مما يفسر أن الحروب لم تستهدف شعب الله بقدر ما هى مقاومة لتدابير الله لخلاص للبشرية . الحرب للرب 1صم 17: 47 .الله كشف سنة 2000 قبل الميلاد في حديثه مع أبينا البار إبراهيم.ما سيحدث الذى بدأ يتحقق سنة 1300 ق م تقريباً .نقرأ في الكتاب أن ستة من الشعوب التى قال عنها لإبراهيم تك 15: 19 و 20 هم أنفسهم الذين أمر الله موسي النبي بإبادتهم خر 23: 23و 24 .فنفهم من هذا أن تلك الشعوب كانت تستحق الإفناء لكن الرب صبر عليها ثم لما إستنفذت كل الفرص صدر الحكم من القاض العادل بإعدامها و كان منفذ الحكم العادل هو شعب إسرائيل. سبق أن صدر الحكم على مدينتين بكل من فيهما (سدوم و عمورة) بالهلاك لسبب الشر فيهما.و كان المنفذ ملائكة الله .الآن صار لله شعب فى الأرض فأراد أن يستخدمه كما يستخدم الملائكة.لكي كما فى السماء يسمي الرب إله الجنود (رب الصباؤوت) كذلك على الأرض يسمى أيضاً رب الجنود ( شعب إسرائيل) .لهذا فالإبادة كانت قضاء إلهي مؤجل التنفيذ بسبب طول بال إلهنا الذى يعط مئات السنين فرصة لتوبة الشعوب التى لم تتب فأفناها.
نؤمن أن إلهنا الكلي المحبة هو أيضاً كلى العدل.و أن تنفيذ قضاءه لا ينفي عنه محبته للبشر فالحق ليس ضد الحب.

أخيراً : لم تكن هذه الحروب لنشر الإيمان بالله.لم تكن للتعدي بل للدفاع عن أنفسهم.ليست مثل حروب الجهاد في سبيل االإسلام التى تغتصب البشر و الأرض و تُكره الناس بالسيف على إيمان لا معني له إذا كان تحت التهديد. .حروب شعب الله كانت قضاءاً إلهياً مسبقاً منذ مئات السنين كانت نبوات و تحققت.كانت تدبيراً إلهياً بشعب إسرائيل أو بدونه كانت ستتحقق..أما الإعتداء على البلاد الآمنة فلم يحدث من شعب الله أبداً.حتى المدن التي أبادوا شعبها تركوها و لم يأخذوها ما دامت ليست من أرض الموعد.لأنهم كانوا فقط ينفذون قضاءاً إلهياً.أما حروب الجهاد المخربة فكانت غزواً بشرياً بغيرهدف سوى السلب بإسم الدين. الحروب الجهادية إعتبرت مصر البقرة التي يأخذ الإسلام حليبها حتى تموت جوعاً.أما الرب فأمر شعبه إسرائيل أن يحتفظ بجميل المصريين معهم فقال (لا تكره مصريا لانك كنت نزيلا في ارضه)تث 23 : 7 .

لذلك يحبنا شعب الله و نحبه لأننا مثلهم صرنا شعب الله لما دعانا الرب (مبارك شعبى مصر)إش19: 25 نصلى لك يا رب الجنود أن تفتح قلوب شعبك الأول لكى يتمتعوا بشخصك المخلص يسوع المسيح .و تجعل الكل واحداً
هل تبحث عن  الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية ( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 8 )

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي