الجراد كطعام في الكتاب المقدس



الجراد كطعام : لقد أعطت الشريعة لبني إسرائيل توصيات محددة للتمييز بين ما ينفعهم من الأطعمة و ما يضرهم ، فقد نهتهم عن الأكل “من كل دبيب الطير الماشي على أربع ” وهذه تشمل الخنافس بأنواعها و الصرصور بأنواعه، وما أشبه من الحشرات التي تعيش على الجيف و القاذورات فتنقل ميكروبات الأمراض المعدية.

و قد استخدم الجراد طعاماً منذ أقدم العصور، فهناك نقوش على أحـــجار قصر أشـــــور بانيبال ( من القرن الثامن قبل الميلاد ) تبين الجراد مجففا على عصي لتزويد المآدب الملكية بها.

و يذكر ديودور الصقلي وغيره من المؤرخين اليونانيين انه كان من الاحبإش قوم يأكلون الجراد، و مازالت بعض القبائل الأفريقية و الآسيوية تعتمد إلى حد بعيد على الجراد كمصدر للمواد البروتينية، و هم ينتزعون الراس فتجذب معها كتلة الأحشاء، ثم يزيلون البطن ( أي الذنب ) والأرجل والأجنحة، ويأكلون كفايتهم من الصدور مشوية أو مسلوقة، ثم يحتفظون بكميات كبيرة مجففة أو مطحونة على شكل دقيق لوقت الحاجة.

ولا ينبغي أن نظن أن التغذية بالجراد ــ إذا ما أعد بهذه الطريقة ــ شيئاً منفراً مثل أكل الحشرة بكاملها، و لذلك ليس من العجب أن نقرأ أن يوحنا المعمدان كان ” طعامه جراداً وعسلا بريا ” ( مت 3 : 4، مرقس 1 : 6 )، فهذا يشكل طعاما متوازنا به العناصر الأساسية للغذاء. فالجراد مصدر جيد للبروتين والدهن والسعرات الحرارية، كما انه يحتوي على كمية لا بأس بها من الاملاح المعدنية، ولكنه ليس غنيا بالفيتامينات.فالجراد المجفف به أكثر من 50% من وزنه. من البروتين , وقد تبلغ كمية الدهن فى بعض أنواعه إلي 20 % من وزنه

هل تبحث عن  الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 3 : 1 - 16 ) يوم السبت

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي