ثلاثة من أرقام الكتاب المقدس

ثلاثة من أرقام الكتاب المقدس

ودعنا نمر على بعض الأمثلة في الطبيعة قبل أن نكتشف مدلوله في الكتاب المقدس.
فيما يلي بعض من أهم البصمات الواضحة للرقم 3 في الخليقة:

الحياة في كوكبنا لها ثلاثة مجالات: الأرض والبحر والجو.
جوهر الأشياء ثلاثة: جماد ونبات وحيوان.
المادة لها ثلاثة أحوال: صلبة وسائلة وغازية.
للمقارنات نستخدم ثلاثة احتمالات: فوق وتحت وموازٍ، أكبر وأصغر ومساوٍ.
صيغ الكلام ثلاث: متكلِم، مخاطَب، غائب.
الزمن ثلاثي: ماضٍ وحاضر ومستقبل.
الإنسان كائن ثلاثي: روح ونفس وجسد.
الحيوانات الراقية تتكون من ثلاثة أجزاء: رأس وجذع وذيل.
النباتات ثلاثية التكوين: جذر وساق وفرع.
الذرة ثلاثية التكوين: بروتونات ونيوترونات وإليكترونات.
أول شكل هندسي مغلق هو المثلث بأضلاعه الثلاثة.
ولتحديد نقطة في الفراغ يلزم ثلاثة محاور: س، ص، ع
ولكل جسم يلزم على الأقل ثلاثة أبعاد: الطول والعرض والارتفاع.
والألوان الرئيسية هي ثلاثة: الأزرق والأصفر والأحمر، وباقي الألوان هي مزيج لهذه الألوان معً. وغير ذلك الكثير.
الرقم ثلاثة في الكتاب المقدس
كما رأينا أهمية هذا الرقم في الخليقة، الذي ربما لا يوجد في الوجود رقم يعادله في الأهمية، هكذا أيضًا في الكتاب المقدس. فهو:
أولا: هو رقم الله: فالله واحد، لكن ثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح القدس.
ثم هو رقم الإعلان في الكتاب المقدس.
وأخيرًا هو رقم القيامة من الأموات.

أولا: رقم الثالوث
هاك بعض الآيات التي تحدّثنا عن هذه الحقيقة، والتي لا يوجد حقيقة في مثل أهميته:
«فَـاذْهَبُوا وَتَلْمِـذُوا جَمِيعَ الأُمَـمِ، وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ» (متى28: 19).

«اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ» (لوقا1: 35).
«فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ. وَأَنْوَاعُ أَعْمَالٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ اللهَ وَاحـِدٌ الَّـذِي يَعْمَلُ الْكُـلَّ فِي الْكُلِّ» (1كورنثوس12: 4-6).
«نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ» (2كورنثوس13: 14).

«وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، مُصَلِّينَ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَاحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ اللهِ، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ» (يهوذا 20 ،21).
«نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ الْكَائِنِ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، وَمِنَ السَّبْعَةِ الأَرْوَاحِ الَّتِي أَمَامَ عَرْشِهِ، وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ، الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ، وَجَعَلَنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً لِلَّهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ» (رؤيا1: 4-6).

ثانيًا: يحدثنا الرقم عن التحديد والإعلان

هل تبحث عن  الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 12 : 12 - 23 ) يوم الخميس

فبيت الله في العهد القديم، سواء خيمة الاجتماع أو الهيكل في أورشليم يتكون من ثلاثة أقسام: الدار الخارجية، والقدس، وقدس الأقداس.
وعرش الله فوق تابوت العهد كان موجودًا في القسم الثالث الذي هو قدس الأقداس.
وقدس الأقداس هذا كان مكعب الشكل، أي أن طوله وعرضه وارتفاعه متساوية.
والمدينة السماوية المذكورة في سفر الرؤيا هي أيضًا مكعبة (رؤيا21: 16)
والسماوات عددها ثلاث، وفي السماء الثالثة يسكن الله (2كورنثوس12: 2)
وإعلان الله، أو الكتاب المقدس الذي كان بين يدي المسيح ورسله، كان يتكون من ثلاثة أقسام: أسفار موسى، والمزامير، والأنبياء. (لوقا24: 44).
ونعمة الله التي ظهرت بظهور الرب يسوع المسيح، مسجَّلة في أروع أصحاح هو لوقا 15 في مثل مقسَّم إلى ثلاثة أقسام.
ورقم الشهادة الكاملة هو الرقم 3، حيث تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة شهود (2كورنثوس13: 1).
وعبارة: «يا أبا الآب»، التي بها يخاطب المؤمن إلهه، تتكرر ثلاث مرات في الكتاب المقدس (مرقس14: 36؛ رومية8: 15؛ غلاطية 4: 6).

ثالثًا: الرقم ثلاثة هو رقم القيامة من الأموات

ففي اليوم الثالث لتجديد الخليقة ظهرت اليابسة من وسط المياه.
وفي اليوم الثالث رأى إبراهيم الموضع الذي فيه سيذبح ابنه، لكنه أخذه من بين الأموات في مثال (تكوين 22: 4؛ عبرانيين 11: 19).
والعيد الثالث لبني إسرائيل هو عيد الباكورة ، أو أول الحصاد، والمسيح في قيامته من بين الأموات هو الباكورة (لاويين 23: 9-14؛ 1كورنثوس 15: 20، 22).
وهوشع النبي يتحدث بلسان أُمَّته فيقول: «يحيينا بعد يومين، وفي اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه» (هوشع 6: 2).
ويونان مَكَث في بطن الحوت «ثلاثة أيام وثلاث ليال» (يونان 1: 17)
وأهم من كل ما سبق أن المسيح قام من الأموات في اليوم الثالث، وهي الحقيقة المؤكَّدة في الأناجيل والأعمال والرسائل (متى 12: 40؛ 16: 21؛ 17: 23؛ 20: 19؛ 27: 64؛ لوقا24: 46؛ أعمال10: 40؛ 1كورنثوس15: 4).
ثم إن عدد الذين قاموا من الأموات في العهد القديم ثلاثة: ابن أرملة صرفة صيدا وأقامه إيليا، وابن الشونمية وأقامه أليشع، والرجل الذي طُرح على قبر أليشع ولما مس الميت عظام أليشع قام (1مل17: 17-23؛ 2مل4: 17-37؛ 2مل13: 20و21).
والذين سُجِّلت قصص إقامة المسيح لهم في العهد الجديد هم ثلاثة: ابنة يايرس، وابن أرملة نايين، ولعازر أخو مرثا ومريم (مر5: 35-42؛ لو7: 11- 16؛ يو11: 17-44).
ونهر الأردن، نهر الموت، جَفّ ثلاث مرات: مرة عند عبور الشعب تحت قيادة يشوع، ومرة عندما عبر إيليا مع أليشع من غرب الأردن إلى شرقه، ومرة عندما عبر أليشع بمفرده في رحلة العودة بعد صعود إيليا إلى السماء (يشوع4؛ 2ملوك2 مرتين).

هل تبحث عن  "قال هذا في المجمع وهو يعلم في كفرناحوم"

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي