عِلم الكتاب المقدس

عِلم الكتاب المقدس
تكلم أُناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس ( 2بط 1: 21 )

نستطيع بالتأمل في ما يحتويه الكتاب المقدس من حقائق علمية أن نرى صفته الإلهية واضحة بجلاء تام. لقد أخذ العلماء مئات، بل وآلاف السنين ليكتشفوا بالمشاهدة والتجارب، حقائق هي مُعطاة لنا في الكتاب المقدس. فمَن كان يتجاسر أن يكتب حقائق بقيت فوق المعرفة العامة لمئات وألوف السنين بعد كتابتها، إلا إذا كان ذلك بوحي إلهي؟؟

أ ـ قال أيوب قبل المسيح بأكثر من 1500 سنة: «يُعلِّق الأرض على لا شيء»، وإشعياء قبل المسيح بحوالي 700 سنة تحدث عن كروية الأرض: «الجالس على كرة الأرض»، وهكذا سليمان قبل المسيح بحوالي 1000 سنة، قال: «لما رسم دائرة على وجه الغمر».

فهذه الفصول تبين أن الأرض كروية ومعلَّقة على لا شيء في الفضاء، عِلمًا بأن أول عالِم اكتشف هذه الحقيقة كان كوبرنيكس، سنة1475م، أي حوالي 3000 سنة بعد أيوب، 2400 سنة بعد سليمان، 2100 سنة بعد إشعياء.
إن الله وحده هو الذي أوحى إليهم بهذا، بخلاف أفكار الناس.

كان تقدير الناس لعدد النجوم حتى القرن الخامس عشر، يزيد قليلاً عن ألف، لكن الآن نحن نعلم أنه يوجد أكثر من 100 بليون نجم في المجموعة التي شمسنا جزء منها، ويوجد أكثر من بليون مجموعة أخرى، ومع أن إرميا كتب في سنة600 ق. م عن النجوم «كما أن جُند السماوات (النجوم) لا يُعدّ»، وسأل أيوب الرب: «أ تُخرج المنازل (مجموعة الكواكب) في أوقاتها وتهدي النعش مع بناته». من أين أتى الفكر بأن يهدي العرش؟
فالنعش كان يُعتبر نجمًا ثابتًا حتى عهد قريب، ومن سنوات ليست بكثيرة اكتُشف أنه يتحرك في الفضاء بسرعة 260 ميلاً في الثانية.

هل تبحث عن  سنكسار الاثنين 26 نوفمبر 2018 م الموافق 17 هاتور 1735 ش

لو لم يكن كاتب سفر أيوب مُلهمًا من الله، ما كان يخطر بفكره سؤال كهذا!

وتوجد حقائق علمية كثيرة في الكتاب المقدس، أخذ العلم قرونًا كثيرة حتى اكتشف صحتها.

ما كان يتصوَّر الناس حتى العصور الحديثة أن الريح يتحرك بقوانين محددة، مع أن سليمان في سفر الجامعة1: 6 صرَّح بأن الريح لها مسارات مُحددة تتبعها.

ويُعتبر اكتشافًا حديثًا نسبيًا أن الهواء له وزن، ولكن أيوب كتب من 1500 سنة قبل المسيح عن الريح أن له وزنًا (أيوب28: 25).

أَ ليس هذا دليلاً قاطعًا على الصفة الإلهية للمعرفة التي في الكتاب المقدس؟


مشاركة عبر التواصل الاجتماعي