مغارة حقل المكفيلة
مغارة حقل المكفيلة
دفن إبراهيم سارة امرأته في مغارة حقل المكفيلة ( تك 23: 19 )
معنى الاسم «
المكفيلة» يعبِّر عن حقيقة القيامة، ويعني ”رجوع“ أو ”عودة“ أو ”ذات البابين
“.
وبالرجوع إلى المرة الأولى التي وردَ فيها الكلام عن «المكفيلة» (تك23)، يمكننا أن نخرج بدروس وحقائق نافعة:

1ـ «وماتت سارة في قرية أربع» (ع2).
و«أربع» إشارة للعالم باتجاهاته الأربعة، وقد سادَ عليه الموت بدخول الخطية «بإنسانٍ واحدٍ دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس» ( رو 5: 12 ).
وقد تغيَّر اسمها إلى «
حبرون» أي ”الشركة“. فالمؤمنون سائرون في العالم بأقدامهم، لكنهم في السماء بقلوبهم، إذ صار لهم شركة مع الله، وأصبحت سيرتهم في السماوات ( في 3: 20 ).

2ـ أمام مشهد الموت يتيقن المؤمن أنه غريب ونزيل، وهذا ما أقرّه إبراهيم أمام بني حث «أنا غريب ونزيل عندكم» (ع4).

وهذا الشعور يجعل المؤمن يتوق للوطن السماوي «فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نتغرَّب عن الجسد ونستوطن عند الرب» ( 2كو 5: 8 ).

3 ـ تكلَّم إبراهيم إلى بني حث بخصوص «مغارة حقل المكفيلة» ليدفن ميته (ع4، 9).
و«حث» تعني ”رعب“ أو ”رهبة“ إشارة إلى الموت «آخر عدو يُبطل» ( 1كو 15: 26 )، الذي هو «ملك الأهوال» ( أي 18: 14 )، وإلى «أهوال الموت» ( مز 55: 4 ).

4 ـ اسم صاحب المغارة «عفرون بن صوحر»، «عفرون» معناه ”تراب“، وهذا ما قضى الرب به على الإنسان بعد السقوط «لأنك تراب وإلى تراب تعود» ( تك 3: 19 ).
و«صوحر» معناه ”لامع“، صورة لِما سيحدث للجسد «وكما لبسنا صورة الترابي (الجاف)، سنلبس أيضًا صورة السماوي (اللامع)» ( 1كو 15: 49 ).

5 ـ اسم المغارة «المكفيلة» يعني ”رجوع“ أو ”عودة“، وقد قال الرب: «تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة» ( يو 5: 28 ، 29).

6 ـ كانت المغارة في طرف الحقل (ع9)، والحقل يُستخدم للزرع، حيث تُدفن الحبوب وإذا بها تنبت زرعًا وتأتي بثمرٍ كثير «هكذا أيضًا قيامة الأموات:

يُزرع في فساد ويُقام في عدم فساد. يُزرع في هوان ويُقام في مجد. يُزرع في ضعف ويُقام في قوة» ( 1كو 15: 42 – 44).

هل تبحث عن  بيعوض بالخير والفرح والصلاح والمحبه

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي