سفر المكابيين الخامس
ويسمى أيضًا “سفر المكابيين العربي الثاني” وقد ظهر بهذا الاسم في نسختيّ باريس ولندن المتعددة للغات، ولكن أي من اليهود أو مختلف الكنائس لم يعترف به كسفر موحى به من الله، وقد كتب في القرن الأول الميلادي بعد خراب الهيكل سنة 70 م.، ويعتمد كاتبه غير المعروف -في مادة كتابه- على سفريّ المكابيين الأول والثاني، إضافة إلى تاريخ يوسيفوس، مع إضافة محددة من عنده.

محتويات السفر:

يقدم السفر تاريخ اليهود بدءا من حادثة هجوم هليودورس على الهيكل في سنة 186 ق.م. وحتى سنة 6 ق.م. وإن كان في الواقع عبارة عن تلخيص غير دقيق لسفري المكابيين الأول والثاني، ويشمل هذا التلخيص: الأصحاحات (1 -18) باستثناء الإصحاح الثاني عشر، والذي هو إضافة جديدة من عنده، أما الإصحاحات (20 -59) فهي مأخوذة بكاملها عن تاريخ يوسيفيوس، وربما كان السفر في الأصل ينتهي بالأصحاح التاسع عشر.
سفر المكابيين الخامس
أما عن المفارقات التاريخية، فقد اقتبس الكاتب مادته من أسفار المكابيين الأخرى وتاريخ يوسيفيوس، كما سبق. وهو يسمى جنود روما ومصر: (المقدونيين) ويسمى جبل جرزيم: (إيزابل) ويسمى السامرة “سيبسط” (سبسطية) وشكيم: (نيابولس) ” نابلس” أو (نابلوريس) كما يخلط بين اسمى هيرودس وبيلاطس، وتغرى بعض الأخطاء للأسماء اليونانية التي خلعت على بعض المدن المذكورة.

الغرض من السفر:

كتب السفر لتعزية اليهود في وسط آلامهم، وتشجيعهم على أن يكونوا أمناء للشريعة، ويقدم تعليمًا عن الخلود والدينونة ومجد الأبرار القادم ودينونة الأشرار.

لغته الأصلية:

يرجح بعض العلماء أن هذا السفر كتب أولا بالعبرية، نقلًا عن مذكرات عبرية، وعلى الرغم من ذلك فإنه لا يوجد أي أصل عربي له، بل وجدت النسخة الأولى له في اليونانية، حيث يتضح منها أنه مترجم عن العبرية، وذلك من خلال بعض الكلمات والمصطلحات الفنية عبرية الأصل، مثل التوراة، والأربعة وعشرون سفرًا، بيت الله، البيت المقدس، أرض البيت المقدس، مدينة البيت المقدس وذلك في حديثه عن الأسفار المقدسة وأورشليم والهيكل.
ومع ذلك يرى بعض العلماء الآخرين أن لغة السفر الأصلية هي اليونانية، حيث يستخدم الكاتب الكثير من مصطلحات الفلسفة اليونانية، كما يحمل السفر جميع خصائص الأدب اليوناني الذي عرف في الإسكندرية في مطلع المسيحية.
هل تبحث عن  سنكسار ( يوم الاحد) 9 فبراير 2014

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي