بلّين
مصطلح “بلّين” تعريب للكَّلمة اليونانَّية ” παλλίον – بالّيون”. ومن الكَّلمة اليونانية “λόγιον – لوغيون” جاءت الكَّلمة القبطيَّة pilogion، وهو يسمى في القبطَّية أيضًا pipallin أو piballin. كما أنه يُسمى أيضًا في القبطَّية “لينتون” وأيضًا “بيفئوت”. وهو في اللاتينية pallium. أما اسمه في الإنجليزيَّة amice فقد جاء من الكلمة القبطَّية “إيبوميس”. وهو يعرف في الشرق باسم άμφόρίον (أمفوريون). وتُستخدم كلمة “بلّين” بكثرة في الطقس البيزنطي ولكنها لا تعنى عندهم أوموفوريون، بل رداء أو عباءة mantle أو cloak.
و”البلِّين” غطاء للرأس تعرفه كنائس السِّريان والأرمن والموارنة إلى جانب الأقباط. والبلين هو غطاء الرأس عند الأب البطريرك أو الأسقف، وهو نفسه الشَّملة عند القسِّيس. فلا تختلف الشَّملة عن البلين في شيء. وكان كلاهما كبيرًا يغطي الرأس والكتفين ويلتف من تحت الإبط ليكون بهيئة صليب على الصدر وعلى الظهر.
وكانت العادة القديمة أن يلبس الأب البطريرك أو الأسقف البلين ليغطي به رأسه في مناسبات خاصة مثل يوم الجمعة العظيمة. وفي حين لم يكن الأب البطريرك يلبسه أثناء القدَّاس، فإن الأساقفة كانوا يلبسونه عوضًا عن لبسهم القصلة التي للبُرنُس (أي رأس البُرنُس)، وذلك إما في حالة حضور الأب البطريرك أو عند وجودهم في إيبارشية غير إيبارشيتهم.
أما اليوم فقد بطل استخدام البلِّين لدى الأب البطريرك والآباء الأساقفة، واستعيض عنه بعمامة بيضاء. أما الآباء الكهنة المتزوجون فيلبسون الطيلسانة وليس الشَّملة. وهو ما قرَّره المجمع المقدَّس للكنيسة القبطَّية في يونيه سنة 1996 م، على أساس أن الطيلسانة ليست غطاء للرأس، ولكنها مثل عمامة هرون ومثل تاج الكهنوت، أما الشَّملة بوضعها المستحدث فقد صارت مثل غطاء للرأس لا يتفق مع تعليم القديس بولس الرَّسول بألاَّ يغطي الرجل رأسه حينما يصلي (عن كتاب القرارات المجمعية في عهد صاحب القداسة والغبطة البابا شنودة الثالث 117).