غير أن المعمودية المسيحية لم تكن تُعتبر في العادة “اغتسالاً” من الخطية. فالرسول بولس يوضح أنه عندما يختفي المتعمد تحت الماء ثم يظهر من جديد يكون قد اجتاز، بصورة رمزية، موتاً ودفناً وقيامة. وبالمعمودية يشترك المسيحيون في موت المسيح وقيامته: “فدُفِنا معه بالمعمودية، للموت، حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جِدة الحياة”.
إن أكمل رواية للمعمودية في العهد الجديد هي قصة فيلبس والحبشي. والآية 37 من أعمال 8 تبين صورة من صور الكلام يُرجح أن المسيحيين الأولين استعملوها. فكان المبشر يقول: “إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز أن تتعمد”. فيُجيب المتعمد: “أنا أومن أن يسوع المسيح هو ابن الله”. وكان الناس يُعمدون أحياناً “باسم يسوع المسيح”، وأحياناً “باسم الآب والابن والروح القدس”.
متى 28: 19؛ مرقس 1: 4- 11؛ رومية 6: 3و 4؛ أعمال 8: 26- 39؛ 2: 38؛ 19: 5