الشَّعر

كان بعض بني إسرائيل يرخون شعورهم عادةً (راجع مثلاً قصتي شمشون وأبشالوم). البدو الآسيويون الذين تصورهم رسوم بني حسن زواراً لمصر، لهم شعور طويلة تتدلى وراء ظهورهم من فوق جباههم، ولهم أيضاً لحى مقصوصة بترتيب. وبعد ذلك بعدة سنين، يظهر العبرانيون في النقوش الأشورية ولهم لحى. وكان حلق اللحية علامة حِداد. حتى إذا بلغنا زمن العهد الجديد، نجد أن شعر الرجال كان قصيراً وكثيرين منهم قد حُلقت لحاهم كلُّها، وذلك بتأثير من اليونان والرومان.
وكان من الواجب احترام الشعب الأشيب كعلامةٍ على الشيخوخة. وفي دانيال 7: 9 صورةٌ للقديم الأيام “وشعر رأسه كالصوف النقي” (وهي صورة رمزية لله كما يبدو). وكان بعض الرجال يضفرون شعرهم في جدائل أحياناً. وفي أحيانٌ أُخَر كان الحلاق يقصُّه لهم. ولم يكونوا يقصون شعر العارضين (جانبي الوجه أمام الأذنين). فإن ذلك محظور بموجب لاويين 19: 27، لأنه من عادات الوثنيين، وهو ما يزال يُراعى حتى اليوم.
أما النساء فكن يضفرن شعرهن أو يجدلنه أو يجعدنه. وغالباً ما كُن يحافظن على شكله باستعمال أمشاط جميلة من العاج. وفي أزمنة الرومان كانت النساء يلففن شعرهن عند أعلى مؤخرة الرأس ويستعملن شبكة لإبقائه على حاله. وكانت الغنيات يستعملن شبكة مصنوعة من خيوط الذهب.
هل تبحث عن  سنكسار يوم الاثنين 5 نوفمبر 2012

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي