كيف وصل لنا الكتاب المقدس؟ وما هي الترجمات الخاصة به؟
الإجابة:
لقد حرص الله على تكوين كتابه المقدس بكل حكمة وفطنة، وحافظ عليه أثناء كتابه الأنبياء له فلم تأت نبوة واحدة غير تلك التي سمح بها الله، وقد جمع الكتاب المقدس بقسميه الأول والثاني كالآتي:
القسم الأول: جمع في ثلاث مراحل: ، المرحلة الأولى وهي تتكلم عن الأحداث من آدم وحتى موسى وفي هذه المرحلة أعطى الله وصاياه وشرائعه لأنبيائه بداية من آدم الذي أخذ الوصايا من الله، وعاش حتى رأى أخنوخ ونقل إليه ما تلقاه من الله، و!ن أخنوخ نبيا سار مع اللة، وكذلك متوشالح أبن أخنوخ بقى حيا إلى زمن نوح الذي كان بارا وكاملا وفي أجياله، وسام ابن نوح عاش إلى زمن إبراهيم (تكوين 10: 21، 11: 10-26).
وكان كل جيل ينقل وصايا الله وشرائعه للجيل الذي يليه، ولم يكن صعبا أن يعرف موسى مما سبقوه عن الأحداث السابقة له ليسجلها ويكتبها بإرشاد الروح القدس.
المرحلة الثانية: عصر موسى ابتداء من سفر الخروج أصبح تسجيل الأحداث يتم كتابة أول بأول، حيث كانت الكتابة معروفة قبل موسى بأكثر من ثلاثة قرون، حيث سجل حمورابي شريعته، لذلك كان سهلا أن يسجل موسى كلمة الرب كتابة، وبناء على الأمر الإلهي الصادر من الله رأسا إلى موسى، لأن الله أمر موسى بذلك وقال له: “أكتب هذا تذكار في كتاب وضعة في مسامع يشوع”(خروخ 17: 14).
المرحلة الثالثة: من يشوع إلى ملاخي، حيث قال الله ليشوع “لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك، بل تلهج به نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه” (يشوع 8: 1) حافظ يشوع على الشريعة الاهيه وسجل كل ما صنعه الله معه، يقول الكتاب المقدس”كتب يشوع هذا الكلام د سفر شريعة الله” (يشوع 26: 24). وهكذا الأمر نفسه حدث مع الأنبياء فلم يكتبوا من ذواتهم، بل ما أمر به الله أن يكتب فكانت كلمات الوحي المسجلة في أسفار الأنبياء مسبوقة بعبارة مثل”كلام الرب إلى..”هكذا قال رب الجنود”.. “هكذا قال الرب”. إلى أن كتب ملاخي سفره، ليكتمل بذلك القسم الأول من أسفار الكتاب المقدس، الذي شهد المسيح بصدقه وأقتبس منه كما سبق التوضيح.
القسم الثاني: وبنفس الفكرة جاء تسجيل الإنجيل والرسائل، وكما مل السيد وأقتبس من الأسفار المكتوبة، نجد التلاميذ والرسل يقتبسون منها، ويقتبسون من من بعض كتابات بعضهم البعض أيضا، فالرسول بولس وهو يكتب إلى تلميذه تيموثاوس نحو عام 66 م يقتبس من إنجيل لوقا (1 تيموثاوس 18: 5، لوقا 7: 10). كما أن الرسول بطرس في رسالته الثانية يشير إلى رسائل بولس الرسول (2 بطرس 3: 15، 16).
ولقد حافظ المؤمنون في العصر الأول على الأسفار المقدسة، ويرى البعض أن الله قد أطال في عمريوحنا الرسول لهذا الغرض السامي ليسجل آخر أسفار الكتاب المقدس ويسلم الأباء (أباء الكنيسة) الكتاب المقدس مكتوبا ومتفقا عليه، ليصل إلينا في صورته الحالية.
– كيف وصلت إلينا أسفار العهد القديم:
العهد القديم يسجل لنا بداية إعلان الله عن نفسه وعن علاقته بالإنسان وكيف يجب أن تكون علاقة الإنسان به. إن هناك بعض الحقائق التي سوف تساعدنا على فهم العهد القديم بوضوح أكثر:
أن العهد القديم كتب من خلال حوالي أكثر من 1000 سنة.
كتب عن طريق حوالي 30 كاتب.
يحتوى على 46 سفر.
كتب أساسا في اللغة العبرية وبعض الأجزاء القليلة في اللغة الآراميه.
أن النسخ الأوليه للعهد القديم كلها نسخت كتابة باليد من النسخة الأصليه بحذر وتدقيق وهكذا انتقلت من جيل إلى جيل.
أهم الترجمات للعهد القديم من العبرية إلى اليونانية وتسمى بالسبتوجنت LXX)) Septuagint (الترجمة السبعينية) وقد تمت فى سنه 250 قبل الميلاد.
الترجمة الثانية كانت باللاتينية وتسمى “لاتن فولجاتا”Latin Vulgate وقد كتبت بين (383 405 ميلادي) وهى الترجمة التي استخدمت لمدة 1000 سنة معتبره إنها ترجمة الكتاب المقدس في ذلك الوقت.
أول ترجمه للغة الانجليزية انتهت حوالي سنة 1384 م بواسطة شخص أسمه جون وكليف John Wycliff وبعدها بحوالى200 سنه وبالضبط سنة 1611 م ظهرت ترجمة أخرى معروفه باسم كنج جيمس فرجن King James Versien وبعد أن خرجت للوجود أصبحت المقياس للترجمات الأخرى المتتالية بعد ذلك.
أن اكتشاف مخطوطات البحر الميت في قمران (Qumran) سنة 1947 أكدت صحة العهد القديم الذي معنا اليوم.
العهد القديم حفظ بمعجزه من الرب نفسه في مده تزيد عن ثلاثة آلاف سنة
– كيف حصلنا على العهد الجديد:
يبدأ العهد الجديد من حيث انتهي العهد القديم في إكمال خطة الله للفداء بالإعلان عن يسوع المسيح كالمسيا الموعود به في العهد القديم. ويركز على المجيء الأول والثاني للمسيح والرد الذي يرغب الله من من كل شخص أن يعمله نتيجة إعلانه عن شخصه في شخص المسيح.
– بعض الحقائق التي تساعدنا على فهم أفضل للعهد الجديد:
¨ كتب في فترة حوالي 50 سنة (45 م – 95 م)
¨ كتبه على الأقل ثمانية أشخاص مختلفون.
¨ يشمل 27 سفر فيها الفكرة الرئيسية المتحدة.
¨ كتب باليونانية العامة.
¨ حفظت منه أكثر من 5000 نسخة (نسخ كاملة والبعض أجزاء).
¨ أقدم أجزاء منه هي من يوحنا التي يرجع تاريخها إلى عام 135 م.
¨ معظم النسخ الكاملة للمخطوطات يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي.
¨ في عام 397 أعترف المجمع الكنسي في قرطاج بال 27 سفر الموصى بهم.
¨ كان يتم نسخ المخطوطات بعناية فائقة لعمل نسخ من العهد الجديد حتى أخترع جوتنبرج الطباعة في القرن الخامس عشر الميلادي.
¨ في القرن الثالث الميلادي قام جيروم بعمل الترجمة اللاتينية “الفولجاتا” وصارت الكتاب المقدس للمسيحيين في العالم الغربي لمدة تزيد على 1000 سنة.
¨ صارت ترجمة الكنج جيمس (1611م) أوسع انتشارا بين الكنائس الإنجيلية الانجليزية منذ ذلك التاريخ.
هناك ترجمة عربية مقبولة من عند معظم المسيحيين وقد ترجموا من اللغات الأصلية إلى العربية. وهي ترجمة فان ديك “Van Dyck” وقد طبعت لأول مرة بالعربية عام 1865 م.
ملخص عام:
المراجع الأصلية
1- المخطوطات القديمة:
· أهم مخطوطات العهد القديم:
* لفائف البحر الميت وترجع إلى 100- 250 ق.م.
* بردية ناش وترجع للقرن الثانى الميلادى.
* مخطوطات جينزة – القاهرة وترجع للقرن السادس حتى التاسع الميلادى.
* مخطوطات الترجمة اليونانية السبعينية وترجع إلى 100ق.م.
· أهم مخطوطات العهد الجديد:
* المخطوطات البردية:
§ مخطوطة جون رايلاند وترجع إلى 125م
§ مخطوطة بودمير وترجع إلى 150م.
§ مخطوطة تشستر بيتى وترجع إلى 220م.
* المخطوطات البوصية:
§ النسخة السينائية وترجع إلى 340 م. وهى محفوظة الآن بالمتحف البريطانى.
§ النسخة الفاتيكانية وترجع إلى 350م. وهى محفوظة الآن بمكتبة الفاتيكان.
§ النسخة الاسكندرية وترجع إلى 450 م. وهى موجودة الآن بالمتحف البريطانى.
§ النسخة الافرايمية وترجع إلى 450م. وهى موجودة الآن فى المكتبة الوطنية بباريس.
هذه المخطوطات وآلاف المخطوطات الأخرى الموجودة لدينا الآن، والتى حدد عمرها علماء محايدون، تؤكد بكل يقين أن الكتاب المقدس قد تم نقله إلينا بأمانة ودقة تامة.
اكتشاف مخطوطات البحر الميت في قمران (Qumran) سنة 1947 للعهد القديم.
2- الترجمات:
· ترجمات العهد القديم:
* الأرامية (500 ق.م)
* السبعينية (285 ق.م) (السبتوجنت Septuagint)
* السريانية (فى القرون الأولى للمسيحية).
· ترجمات العهد الجديد:
* الترجمات اللاتينية: اللاتينية (ايطاليا) فى القرن الثانى الميلادى – الفولجاتا الشعبية فى القرن الرابع الميلادى. (لاتن فولجاتا Latin Vulgate)
* الترجمات السريانية: القديمة (القرن الثانى الميلادى) – البسيطة (150-200) – الفيلوكسينان (508م).
* الترجمات القبطية: الصعيدية (بدأها نبينوس 185م) – الأخميمية والفيومية (الرابع والخامس الميلادى) – البحيرية (القرن الرابع الميلادى).
* أول ترجمه للغة الانجليزية انتهت حوالي سنة 1384 م بواسطة شخص أسمه جون وكليف John Wycliff وبعدها بحوالى200 سنه وبالضبط سنة 1611 م ظهرت ترجمة أخرى معروفه باسم كنج جيمس فرجن King James Versien وبعد أن خرجت للوجود أصبحت المقياس للترجمات الأخرى المتتالية بعد ذلك.
* ترجمات أخرى: مثل الأرمينية والجورجية والأثيوبية والعربية وغيرها.