تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
عمل الميرون المقدس في
إبريل 2005 للمرة السادسة في عهد البابا شنوده الثالث
المرة 36 لعمل الميرون في تاريخ البطاركة
الكنيسة تحتفل
بعمل الميرون (للمرة السادسة)(1):
تم عمل الميرون
المقدس خلال تاريخ الكنيسة 30 مرة(2)،
ثم خمس مرات في عهد البابا شنوده الثالث (في إبريل
1981
– إبريل 1987 – إبريل
1993 – إبريل 1995 –
المرة الخامسة في إريتريا “العاصمة أسمرة” في
سبتمبر 2004 من أجل كنيسة إريتريا)(3)(4).
وستكون المرة
السادسة لعمل الميرون المقدس في كنيستنا القبطية ابتداءً من الأحد 17 إبريل
2005 إلى يوم الخميس 21 إبريل، حيث يُقام قداس تقديس الميرون في اليوم السابق
لجمع خِتام الصوم.
وستكون هذه المرة
السادسة تَكْمِلة لـ36 مرة
عُمِلَ فيها الميرون على مدى تاريخ الكنيسة كله(5).
والبابا يدعو
جميع أعضاء المجمع المقدس للاشتراك في هذه المناسبة السعيدة. وقد دعا
أيضًا قداسة البطريرك أنطونيوس الأول بطريرك الكنيسة الأريترية الأرثوذكسية، مع
أعضاء المجمع المقدس لكنيسته للحضور أيضًا.
إنها أول مرة في
تاريخ كنيستنا على مدى عشرين قرنًا يُعْمَل فيها الميرون المقدس 6 مرات في عهد
بطريرك واحد..
ولعل لذلك أسباب
كثيرة، منها:
-
كثرة الكنائس
القبطية التي أُنْشِئَت في بلاد المهجر: في أمريكا، كندا، أوروبا،
أستراليا. وحاجتها إلى الميرون المقدس. وكذلك الكنائس التي تم
إنشاؤها في القرن العربي. -
تدشين كنائس
كثيرة في مصر وفي المهجر: مذابِحها، أيقوناتها، معمودياتها، وأوانيها
المقدسة. -
انتشار
الخِدمة في أفريقيا، وتأسيس عشرات الكنائس فيها، وضَمّ شعوب منها إلى
الإيمان الأرثوذكسي وتعميدهم. -
دِقّة الآباء
الكهنة في مَنْح سر المسحة المقدسة، بِرَشم مَنْ يتعمَّد 36 رشمًا بالميرون
المقدس. -
تقديم كمية
من الميرون المقدس لكنيسة أريتريا الشقيقة -قبل الذهاب لعمل الميرون هناك-
لِتَزويدهم بما تحتاجه كنائسهم وشعبهم.
ونحن نشكر
دير
الأنبا بيشوي العامر في برية شيهيت الذي يُقام فيه عمل الميرون، من جِهة
إعداد كل المواد اللازِمة للميرون، وكل الأدوات أيضًا وكل القوارير لِتَعبِئة
الميرون، وإعداد الكنيسة وأماكِن الضيافة..
ونشكر
دير البراموس العامر، ودير مارمينا العامر بصحراء مريوط على مُساهَمَتهُما بِتَقديم
كميات من زيت الزيتون للميرون من إنتاج كل من الديرين وصِناعته.
كما نشكر أيضًا
القمص جورجيوس عطالله (الكاهن حاليًا بلوس أنجلوس)(6)
على تَعَبه في تجهيز مواد الميرون: بِدَقّها وسَحْقها وتجهيزها لطبخها كعادته
وخِبرته الطويلة.
حاليًا نيافة
الأنبا صرابامون يَبْذِل كل جهده لإعداد الكاتِدرائية الكُبرى
بدير الأنبا
بيشوي ليتم عمل الميرون فيها. فهي باتساعها الكبير يمكن أن تستوعِب
الأعداد الكبيرة التي ستحضر، سواء من الآباء أو من الشعب من مصر والمهجر.
وبعد الانتهاء من
طبخات الميرون (بِزِيته وعطوره) كما أوضحنا سابقًا هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت،
سوف تُضاف إليه خميرة من المرات السابقة. وسيكون ذلك يوم شم النسيم
swm `nnicim.
تَصْحَب الطبخات
قِراءات من الكتاب المقدس، مع شرح للميرون من قداسة البابا شنوده الثالث.
الاحتفال بعمل الميرون المقدس للمرة السادسة
بحضور بطريرك إريتريا، و72 من الآباء المطارنة والأساقفة(7):
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعمل
الميرون المقدس للمرة السادسة في الفترة من 7 إبريل 2005، على أن توضَع الخميرة
على زيت الميرون يوم الاثنين (شم النسيم) الموافق 2 مايو 2005.
وقد اشترك مع قداسة البابا شنوده الثالث قداسة
بطريرك أريتريا أبونا أنطونيوس الأول، ومعه وقد من ثلاثة مطارِنة أريتريين
(الأنبا مرقس، الأنبا ديسقورس، الأنبا لوكاس)، وأحد الآباء الكهنة (القس هابتون
– سكرتير)(8).
وكان يُتَرْجِم لهم
ابننا الأريتري القس بيجيمي الأنبا بيشوي.
كما حضر الاحتفال بعمل الميرون واشترك فيه 15
من أحبار الكنيسة الأجلاء من خارج مصر: من القدس، أوروبا، أمريكا، أستراليا،
أفريقيا.
وتَخَلَّلَ أيام صُنع الميرون: تدشين المذابح
الثلاثة لكاتدرائية الأنبا بيشوي الجديدة، بعد أن أكمل نيافة الأنبا صرابامون
رئيس وأسقف الدير بياض هذه الكنيسة من الداخل والخارج، وأصبحت أكبر وأوسع
كاتدرائية في برية شيهيت كلها.
وقد شهد
دير الأنبا بيشوي خمس مرات لعمل
الميرون فيه. وتوجد في كنيسته الأثرية حُجرة خاصة تُعتبر متحفًا لعمل
الميرون، فيه عينات من جميع مواد الميرون، وفيها أيضًا كل الأواني والأجهزة
والمواقِد التي استُخْدِمَت في عمله.
وتَخَلَّلَت فترة عمل الميرون أيضًا سيامة
كاهن جديد لسيناء الجنوبية، بتوصية من نيافة أسقفها الأنبا أبوللو.
وأعطاه البابا اسم “ميرون”، واشترك مع قداسته في سيامته عدد من الآباء
الأساقفة.
كما شهدت فترة عمل الميرون سلسلة لقاءات
لقداسة البابا مع عدد كبير من الآباء الأساقفة في شئون إيبارشياتهم، مع تلقي
تقارير عن العمل الرعوي.
كما تخلَّلها أيضًا عقد اجتماع للجنة المجمعية
الخاصة بشئون الإيبارشيات، وتداول الرأي في بعض الأمور، ومنها إنشاء قناة
فضائية قبطية، أو الاشتراك في إحدى القنوات مثل Sat7.
وسوف يُعَبَّأ الميرون في قوارير خاصة لتوزيعه
على الإيبارشيات.
هذا وقد صُنِعَت ميدالية تِذكارية لهذه
المناسبة المقدسة، مع تهانينا.
أحبار من خارج مصر حضروا الحفل بعمل الميرون(9):
حضر الحفل
أصحاب
النيافة:
-
الأنبا أبراهام مطران القدس
-
الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس
-
الأنبا يوسف أسقف جنوبي أمريكا
-
الأنبا مكاريوس الأريتري الأسقف العام
-
الأنبا ميصائيل أسقف برمنجهام
-
الأنبا أنطوني أسقف ش. ش. انجلترا
-
الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لاستيفينيج
-
الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما
-
الأنبا دميان الأسقف العام لألمانيا
-
الأنبا جبرييل أسقف النمسا
-
الأنبا بولس الأسقف العام للكرازة
-
الأنبا سوريال أسقف ملبورن
-
الأنبا دانييل أسقف سيدنني
-
الأنبا صرابامون أسقف عطبرة وأمدرمان
-
الأنبا إيليا أسقف الخرطوم وتوابعها
_____
الحواشي والمراجع
لهذه الصفحة هنا في
موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
(1)
مجلة الكرازة، السنة الثالثة
والثلاثون، الجمعة 25 مارس 2005 (16 برمهات 1721 ش.)، العددان 11، 12 – المقال
الافتتاحي.
(2) كتبت المجلة رقم “27”، والصحيح هو “30” بعد احتساب
بعض المرات التي تم عمل الميرون فيها مرتين في عهد بطريرك
واحد.
(3) هذه الصفحة مُخصصة لعمل الميرون المقدس في إبريل
2005، وفيها أخبار من ذلك التاريخ حسب المراجع المُتاحة حينها.. ولكن
تم عمل الميرون مرة سابعة في عهد البابا شنوده
الثالث في إبريل 2008.
(4)
وقد قام بتلك المرة الأخيرة في إريرتريا قداسة البابا شنوده الثالث مع الوفد القبطي
المُرافِق، وأعضاء المجمع المقدس للكنيسة الأريترية المقدسة.
(5)
كُتِبَ في العدد “33” وليس “36”، وذلك بعدم احتساب بعض المرات التي تم
تقديس الميرون فيها مرتين في زمن بابا قبطي واحد.
(6)
وقد حضر الأب القمص يوم 5 إبريل 2005 للبدء في تجهيز مواد الميرون المقدس، ثم ذهب
لدير الأنبا بيشوي ببرية شيهيت – عن
مجلة الكرازة، السنة الثالثة
والثلاثون، الجمعة 8 إبريل 2005 (30 برمهاتت 1721 ش.)، العددان 13، 14 – ص. 5.
(7)
مجلة الكرازة، السنة الثالثة
والثلاثون، الجمعة 29 إبريل 2005 (21 برموده 1721 ش.)، العددان 15، 16 – المقال
الافتتاحي.
(8)
المرجع السابق – ص. 6.
(9)
المرجع السابق – ص. 6.