الامانة فى الكتاب المقدس (2)

في الجذء الاول قدمت التمهيد للموضوع وهذا الجذء لتحدث عن امانة الله فى الوعد
**الله الامين في وعوده
(لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لاكنه يتاني علينا وهو لا يشأ ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة) ( 2بط9:3)
إذا وعد الله الانسان بامر فان الله لا يتراجـع وعـده لكنه يتانـى في تنفيذه فذلك لحكـــمة عند الله نفســه
[1] وينطبق هذا علي اول وعود الله للبشرية ( واما شجـرة معرفة الخير والشر فلا تاكـل منها لانك يوم تاكل مـنها موتا تموت) (تك17:2) علم الشيطان بهذا التوعد وكما يقول الكتاب ( لكن بحسد ابليس دخل الموت إلى العـالم ) (حك24:2) فدخل الشيطان الى الحية وتحايل علي المراة التى علم انها ستنخدع علم بضعفها لانها لم تتلقى الوصية مباشـرة من الله ولم تصل درجة معاملتها مع الله مثل رجلها ادم ( وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله فقالت للمراة احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة.-فقالت الحية للمراة لن تموتا .بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما و تكونان كالله عارفين الخير والشر.) (تك5،4،1:3) كما كان يعلـم ابليس تاثير المراة على الرجل ( فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل و انها بهجة للعيون و ان الشجرة شهيـة للنظر فاخذت من ثمرها و اكلـت واعطـت رجلها ايضا معهـا فاكـل.) ( تك6:3 )
لم يترك الله الانسان للموت لسلطان الظلمة كان هناك الوعد بالخلاص ( واضع عداوة بينك وبين المراة و بين نسلك و نسلها هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه) (تك15:3) وقد قـام الله بتنفـيـذ وعديه بان تجسد المسيح ومات عن البشرية ( في هذه هي المحبة ليس اننا نحن احببنا الله بل انه هو احبنا و ارسل ابنه كفارة لخطايانا) (1يو10:4) و قد كـان هذان الوعـدان للبشرية كلهـا في شخصـى ادم وحـواء
[2]كان هنـاك وعـد اخـر لشـعب الا وهو شعب اسرائيل في شـخص ابو الابـاء ابراهيم بالبـركة والنسـل ( فاجعلك امةعظيمة واباركك واعظم اسمك وتكون بركة ) (تك2:12) وعده بان يكون امـة عظـيمة ويباركه واتـم الله وعـده لابـراهيم بالنسل فكان شعب إسرائيل ثم جعله السيد اب لكل المؤمنين ( فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم.) (تك5:17) والبركة أولاً ان جعل الله اسمه أبراهيم فهو إرتباط مع اسم الله (الوهيم) ثم اية بركة اعظم من ان يأتى المسـيح من نسـله
[3]هناك وعـد الله لشخص الا وهو داود الملك ذلك الراعي الذى وعـده الله بالملك الابدى (حين كمـلت ايامـك واضجعت مع ابائك اقيـم بعدك نسلك الذي يخرج من احشائك واثبت مملكتك ) (2صم12:7) من اجل داود تمهل الله على سليمان رغم كل ما فعل من شرور تزوج بالنساء الغريبة (واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موابيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثيات.من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلـون اليكم لانهم يميلـون قلوبكـم وراء الهتهم فالتصـق سليمان بهؤلاء بالمحبة) (1مل2،1:11) وبنائه هياكل للالهه الغريبة بل وسجوده لها (وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نسـاءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. فذهب سليمان وراء عشتروث الاهـة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين.وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجـس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم ولمولك رجس بني عمون.) (1مل4:11-7) ورغم غضب الله علي سليمان إلا أنه حفظ وعده لداود ( الا اني لا افعل ذلك في ايامك من اجل داود ابيك بل من يد ابنك امزقها.على اني لا امزق منك المملكة كلها بل اعطي سبطا واحدا لابنك لاجل داود عبدي و لاجل اورشليم التي اخترتها ) (1مل11: 12-13) من اجل داود تمهل الله علي مملكة يهـوذا (و لم يشـا الرب ان يبيد يهوذا مناجل داود عبده كما قال انه يعطيه سراجا ولبنيه كل الايـام) (2مل 8 : 19) ومن اجل داود دافع الله عن مملكة يهوذا امام جيوش سنحاريب ( واحامي عن هذه المدينة لاخلصها من اجل نفسي و من اجل داود عبدي) (2مل 19 : 34) وضرب الرب جيوش سنحاريب ( وكان في تلك الليلة ان ملاك الرب خرج وضرب من جيش اشور مئة الف وخمسة وثمانين الفا ولما بكروا صباحا اذا هم جميعا جثث ميتة.) (2مل35:19) واى ثبات للملكة اكثر من ان ياتى المسيح من نسله ( كتاب ميـلاد يسـوع المسـيح بن داود بن إبراهيـم) (مت1:1)++
[4] في العهد الجـديد وبعد اربعين يوما من القيامة وقبل الصعود وعد المسيح تلاميذه بإرسال الروح القدس المعذى (وها انا ارسـل لكم موعد ابي فأقيموا في اورشاليـم الي ان تكسـبوا قوة من الاعـالي) (لو49:24) واتم الله وعده في يوم الخمسـين ( وظهـرت لهـم السـنة منقسمة كانها من نار واستقرت علي راس كل واحد منهم) (اع3:2) وهـناك وعـده لنا بسـر الافخارستيا والحياة الابدية (من ياك جســدي ويشـرب دمى فله حياة ابدية وانااقيمـه في اليـوم الاخيـر) (يـو54:6)
فالله دائما امين في وعودهحتى لو تاني
هل تبحث عن  الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 10 : 34 - 43 ) يوم السبت

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي