صَيارِفة

كلما أجرى إحصاء في بني إسرائيل كان على كل من بلغ العشرين من العمر، فقيرًا كان أم غنيًا، أن يدفع نصف شاقل إلى خزينة الرب فدية عن نفسه (خر 30: 13-15) وفيما بعد صارت هذه الضريبة تدفع كل سنة حسب رواية موسى بن ميمون. وإلى جانب هذه الضريبة كان الإسرائيليون الأتقياء يبذلون من المال طوعًا فيلقونه في خزائن موضوعة في دار النساء (مر 12: 41) وتحتّم أن يكون هذا النقد وطنيًا لأن نقودًا كثيرة كانت تستعمل فلسطين في زمن المسيح. وحيث أن الجماهير من اليهود كانت تختّلف إلى أورشليم من بلاد غريبة في الفصح حاملة معها عملة بلادها ظهرت الحاجة إلى صيارفة لإبدال هذه العملة بالنقد الوطني مقابل عمولة. وكان لهؤلاء مجال في المدينة. وعند اقتراب العيد كانوا يقبلون إلى الهيكل ويضعون موائدهم في دار الأمم. وفي مناسبتين مختلفتين قَلَبَ يسوع موائد الصيارفة وطرد باعة الحمام والمواشي لأن وجودهم وأحيانًا إعوجاجهم وبخلهم كانت لا تتفق وقدسية المكان والهدوء الضروري للعبادة (يو 2: 14-16 ومت 21: 12 و13).

هل تبحث عن  القدّيسون أريسترخُس وبوديس وتوفيمُس الذين من الرسل السبعين

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي