أولًا: أن يمتنعوا عن شرب الخمر وكل شراب مسكر.
ثانيًا: أن لا يسكنوا في بيوت.
ثالثًا: أن لا يزرعوا زرعًا ولا يغرسوا كرمًا.
رابعًا: أن يكون سكنهم في خيام (ار 35: 6 و 7).
وكان القصد من ذلك أن يحتفظوا ببساطة عاداتهم البدائية. وقد أطاع الركابيون هذه الوصية وظلوا شعبًا مستقلًا محبًا للسلام وسكنوا الخيام، وكانوا يتنقلون من مكان إلى لآخر حسب مقتضيات الظروف. ولما غزا نبوخذ نصر اليهودية هرب الركابيون إلى أورشليم طلبًا للنجاة.
وعندما أراد ارميا بعد ذلك ببضع سنوات أنذلك ببضع سنوات أن يختبر طاعتهم لوصية أبيهم وجد أنهم لا يزالون على ولائهم الأول فوبخ اليهود لعدم طاعتهم لوصية الله. وهم يرون هؤلاء الركابيين في كامل الولاء لوصية أبيهم. ومن أجل هذا الولاء قطع لهم الرب هذا الوعد “لا ينقطع ليوناداب بن ركاب إنسان يقف أمامي كل الأيام” (ار 35: 1-19).
ويقال أنه لا تزال بقية منهم إلى الآن في العراق واليمن ويعرفون بني خيبر. لكن ليست لهم علاقة مع أخوتهم اليهود المشتتين في آسيا الذين يعتبرونهم أخوة كذبة لعدم محافظتهم على الشريعة على أنهم لا يزالون يحفظون السبت.