الآيات 1-4:- في السنة السابعة عشرة لفقح بن رمليا ملك احاز بن يوثام ملك يهوذا.كان احاز ابن عشرين سنة حين ملك وملك ست عشرة سنة في اورشليم ولم يعمل المستقيم في عيني الرب الهه كداود أبيه.بل سار في طريق ملوك إسرائيل حتى أنه عبر ابنه في النار حسب ارجاس الامم الذين طردهم الرب من أمام بني إسرائيل.و ذبح واوقد على المرتفعات وعلى التلال وتحت كل شجرة خضراء.
أحاز = كان اسمه يهوأحاز وكاتب السفر حرمه من اسم يهوة فهو لا يستحقه ونلاحظ في الآية 2 أن أحاز كان عمره 20 سنة حين ملك وملك 16 سنة فكان لهُ من العمر 36 سنة حين مات. وكان ابنه حزقيا ابن 25 سنة حين ملك وليس من المستبعد أن يكون أحاز قد أنجب حزقيا وسنه 11 سنة ولكن بوضع الآيات في الإصحاحات التالية ومقارنتها يبدو أن أحاز أنجب حزقيا في سن أكبر من ذلك (حوالي 14 سنة).
ويتضح من هذا أن حزقيا ملك في فترة حياة أبيه أحاز سنتين أو أكثر فهذا يعنى أن حزقيا ملك وعمره 22-23 سنة فيكون عمر أحاز سنة ميلاد حزقيا 36-22 = 14 سنة وهذا ليس من المستبعد مع ابن ملك تربى في رفاهية وفي الشرق.
واحاز هذا كان ملكًا شريرًا وعمل تماثيل للبعليم 2 أي 2:28 وعبر إبنه في النار= وفي سفر الأيام يقول أنه أحرق بنيه (أي أكثر من واحد) وذلك لإرضاء الآلهه الوثنية.
وذبح وأوقد في المرتفعات = أجداده لم يزيلوا المرتفعات ولكنهم لم يذهبوا ليذبحوا عندها لكنه هو ذهب وأوقد عندها.
الآيات 6، 5:- حينئذ صعد رصين ملك ارام وفقح بن رمليا ملك إسرائيل إلى اورشليم للمحاربة فحاصروا احاز ولم يقدروا أن يغلبوه.في ذلك الوقت ارجع رصين ملك ارام ايلة للاراميين وطرد اليهود من ايلة وجاء الاراميون إلى ايلة واقاموا هناك إلى هذا اليوم.
التحالف بين رصين وفقح كان بسبب خوفهم من أشور وضربهم لأحاز لأنه فضل الانحياز لأشور. وكان أن ضرب أرام وإسرائيل معًاً يهوذا ضربة عظيمة 2 أي 5:28-15.
حتى أنهم أخذوا إيلة على البحر (إيلات) وأرجعوها للأراميين وطردوا اليهود منها وصعدوا إلى أورشليم ولم يقدروا أن يدخلوها ربما بسبب تدخل أشور.
الايات 7-9:- وارسل احاز رسلا إلى تغلث فلاسر ملك اشور قائلًا أنا عبدك وابنك اصعد وخلصني من يد ملك ارام ومن يد ملك إسرائيل القائمين علي.فاخذ احاز الفضة والذهب الموجودة في بيت الرب وفي خزائن بيت الملك وارسلها إلى ملك اشور هدية.فسمع له ملك اشور وصعد ملك اشور إلى دمشقواخذها وسباها إلى قير وقتل رصين.
كان تحالف يهوذا مع أشور خطأ في نظر الله لأن الله قادر أن يسند شعبه. فكان خطأ أن يتحالف يهوذا مع إسرائيل أو أرام أو أشور أو مصر. وهذا ما حدث فحينما تحالف يهوذا مع أشور ابتلعت أشور يهوذا وصار ملك يهوذا عبدًا لأشور.
الآيات 10-16:- وسار الملك احاز للقاء تغلث فلاسر ملك اشور إلى دمشق وراى المذبح الذي في دمشق وارسل الملك احاز إلى اوريا الكاهن شبه المذبح وشكله حسب كل صناعته.فبنى اوريا الكاهن مذبحا حسب كل ما ارسل الملك احاز من دمشق كذلك عمل اوريا الكاهن ريثما جاء الملك احاز من دمشق فلما قدم الملك من دمشق راى الملك المذبح فتقدم الملك إلى المذبح واصعد عليه.و اوقد محرقته وتقدمته وسكب سكيبه ورش دم ذبيحة السلامة التي له على المذبح.و مذبح النحاس الذي أمام الرب قدمه من أمام البيت من بين المذبح وبيت الرب وجعله على جانب المذبح الشمالي.و امر الملك احاز اوريا الكاهن قائلًا على المذبح العظيم اوقد محرقة الصباح وتقدمة المساء ومحرقة الملك وتقدمته مع محرقة كل شعب الأرض وتقدمتهم وسكائبهم ورش عليه كل دم محرقة وكل دم ذبيحة ومذبح النحاس يكون لي للسؤال.فعمل اوريا الكاهن حسب كل ما امر به الملك احاز.
أجرى أحاز تعديلات في الهيكل ليقترب من الهياكل الأشورية التي لسادته. وسار الملك احاز = كان هذا من واجباته بعد أن خضع لملك أشور للتهنئة بالانتصار وكان المذبح الذي رآه أحاز في دمشق قد أتى به ملك أشور من بلاده. وهو مذبح أشورى وليس أرامي. فهذه هي سياسة ملك أشور أن يطبق الخاضعين لهُ سياسته الدينية واستخدام مذبح أشورى فيه اعتراف بقوة آلهة أشور وأنهم أقوى من يهوه وأخذ أحاز رسومات هذا المذبح الأشورى وأرسلها إلى رئيس كهنته في أورشليم ليعمل مثله إكراما لملك أشور وراجع 2 أي 23:28 فنجد أن أحاز ذبح لآلهة أعدائه الأراميين. والعجيب أنه ذبح لآلهة أرام وأرام مهزوم من أشور. وفي (12) بعد عودة أحاز إلى أورشليم نجده يتقدم بنفسه ليوقد على المذبح فهو إغتصب الكهنوت أيضًا. وعجيب أن يخضع رئيس الكهنة لهذا الأمر ويقبل أن يُسلب منه حقوقه ككاهن ويسمح للملك بتقديم ذبيحة. وعجيب أن يقبل إزالة مذبح الله لوضع مذبح أشورى ولكي يقدم عليه ذبائح لآلهة أشور. وعجيب أن نعمان السريانييأخذ تراب من إسرائيل ليصنع مذبح للرب في دمشق وأحاز اليهودي يأتي بمذبح من أرام ليقدم فيه ذبائح لآلهة وثنية. والله يعاقب أحاز على تعديه على الكهنوت 1- من يحبه الرب يؤدبه فالله أدب عزيا لأنه ملك صالح 2- احاز قدم ذبائحه لآلهة وثنية وليس لله 3- هو زمن انحلال تام ولا ينفع فيه التأديب الفردى بل هو زمن يحتاج لتأديب جماعي وضربة جماعية. وفي (15) المذبح العظيم = هو المذبح الأشورى الجديد
ومذبح النحاس = وضع بإهمال في جانب الهيكل يكون لي للسؤال = فأفتكر فيه (ترجمة الكتاب بشواهد) أي يتم وضعه بإهمال حتى يجد له أحاز حلًا وهو يفكر في طريقة للخلاص منهُ.
الآيات 17-20:- وقطع الملك احاز اتراس القواعد ورفع عنها المرحضة وانزل البحر عن ثيران النحاس التي تحته وجعله على رصيف من حجارة.و رواق السبت الذي بنوه في البيت ومدخل الملك من خارج غيره في بيت الرب من اجل ملك اشور. وبقية أمور احاز التي عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك يهوذا.ثم اضطجع احاز مع ابائه ودفن مع ابائه في مدينة داود وملك حزقيا ابنه عوضا عنه.
وقطع أتراس القواعد والثيران النحاسية لاستعمال النحاس. هذا الملك أهان بيت الرب إهانة عظيمة وغير فرائضه وأكرم آلهة أشور وأرام وفي 2 أي 24:28 جمع وقطع آنية بيت الله وأغلق أبواب بيت الرب ولذلك لم يدفنوه مع ملوك يهوذا. وفي (18)رواق السبت = غالبًا كان هذا الرواق لاجتماع الشعب يوم السبت المقدس للصلاة، فأزاله أحاز فهو لا يقدس السبت. ومات أحاز ليترك حزقيا الملك القديس ابنه الذي عبره بالنار بينما حرق الباقين هو عبره في النار ليكرسه لمولك ولكن الله اختاره لهُ ليصلح ما أفسدهُ أبوه. ولنلاحظ أنه مع أشر الملوك وجد أعظم الأنبياء فمع أخاب وُجدَ إيليا ومع أحاز وجد أشعياء ومع ملوك الفترة الأخيرة ليهوذا وجد أرمياء في يهوذا وحزقيال في السبى، فالله لا يترك نفسه بلا شاهد.