admin
نشر منذ سنتين
4
<B>

شرح الكتاب المقدس – العهد القديم – القس أنطونيوس فكري

صموئيل الاول 3 – تفسير سفر صموئيل أول

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 3 - تفسير سفر صموئيل أول

آية (1):-
و كان الصبي صموئيل يخدم الرب أمام عالي وكانت كلمة الرب عزيزة في تلك الأيام لم تكن رؤيا كثيرا.
لم تكن رؤيا كثيرة = (مز 74: 1، 9). هو تعبير عن الحال.

آية (3):-
و قبل أن ينطفئ سراج الله وصموئيل مضطجع في هيكل الرب الذي فيه تابوت الله.
وقبل أن ينطفئ سراج الله = يبدو أن الله دعا صموئيل قبيل الفجر وسط الظلام الخارجيوالسراج هو نور المنارة التي يشعلونها ليلًا وتطفأ صباحًا. ولاحظ كم الظلام الموجود.
1- الدعوة ليلًا 2- لا توجد رؤيا فكلمة الله عزيزة 3- عينا رئيس الكهنة لا تبصر (أية2).
وهذا تصوير رائع للمجاعة الروحية التي يعيشها الشعب فإن كان رئيس الكهنة لا يبصر (روحيًا) فإن قاد الأعمى شعبًا إلى أين سيذهب بهم.

آية (4):-
ان الرب دعا صموئيل فقال هانذا.
أن الرب دعا صموئيل = من مراحم الله أنه قبل الظلمة النهائية يضيء سراج جديد هو صموئيل ودائمًا الله يفعل هذا يرسلأثناسيوس كسراج أمام ظلمة أريوس فهو يعتني ويسهر على كنيسته.

آية (5):-
و ركض إلى عالي وقال هانذا لانك دعوتني فقال لم ادع ارجع اضطجع فذهب و اضطجع.
وركض إلى عالى = كان صموئيل مضطجعًا في أحد الأبنية الملحقة بالخيمة وعالى مضطجعًا في مبنى آخر وقيل عن المكان كله أنه هيكل الرب (الخيمة + المباني الملحقة).
ملحوظة:- قيل أن عالى مضطجع في مكانه = أية2 وقيل أن صموئيل مضطجع في هيكل الرب أية3وكلاهما كانا في هيكل الرب. لكن في نظر الله فصموئيل في هيكل الرب فهو أمام الله ” أنا نائمة وقلبي مستيقظ” (نش 5: 20). أمّا عالى فهو نائم بجسده في هذا المكان فقط. المقصود هنا التعبير لا عن المكان فكلاهما في هيكل الرب إنما المقصود التعبير عن حالة كل منهما، أين يوجد قلب كل أحد منهما؟ لقد أصاب قلب عالى الكاهن الشيخوخة الروحية والعجز الروحي فأصبح قلبه لا يعاين الله.

آية (7):-
و لم يعرف صموئيل الرب بعد ولا اعلن له كلام الرب بعد.
ولم يعرف صموئيل الرب = شتان بين هذه وبين أن ابني عالى لم يعرفا الرب. فصموئيل لم يعرف الرب بالرؤى والإعلانات أي أن الله لم يتكلم معهُ مباشرة من قبل والآن بداية معرفة جديدة تضاف لبساطته وطهارته وإيمانه. صموئيل هنا بدأ يعرف الرب بطريقة جديدة. والرب دعا صموئيل وكلمه وكان في الثانية عشرة من عمره (يوسيفوس) ولاحظ أن الله لم يستعمل صوتًا مخيفًا بل صوتًا مألوفًا لصموئيل حتى لا يرهب ويخاف بل هو ظنه صوت عالى. ونادى الرب صموئيل وكان في الهيكل كثيرون لكن لم تكن هناك أذان حساسة لصوت الله سوى أذني صموئيل. وكان صموئيل يستجيب لعالى لأنه يعرف أنه شيخ يحتاج المساعدة لذلك يقول الكتاب وركض آية5. وطاعة الأب الذي يُرى (أي عالى) هي علامة على طاعة الآب الذي لا يُرى. وكان صموئيل يذهب مع كل نداء بلا تذمر مع أنه في وقت النوم.

آية (8):-
و عاد الرب فدعا صموئيل ثالثة فقام وذهب إلى عالي وقال هانذا لانك دعوتني ففهم عالي أن الرب يدعو الصبي.
لقد نادى الرب صموئيل باسمه شخصيًا لكنه لم يستطع أن يتعرف على الصوت دون إرشاد عالى الكاهن. وهذا هو دور الكهنوت.

آية (10):-

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 3 - تفسير سفر صموئيل أول

صموئيل يصلي

فجاء الرب ووقف ودعا كالمرات الاول صموئيل صموئيل فقال صموئيل تكلم لأن عبدك سامع.
فجاء الرب ووقف ودعا = هذا يعنى أن الصوت ظل يقترب إلى أن ثبت.
هو تنازل إلهي ومحبة إلهية فائقة نحو الآنسان. بل تكرار الاسمصموئيل صموئيل = يعنى أن الله أحب اسمه وأحبه. ولقد كان كلام الله لهُ بعد ذلك ملخصًا مختصرًا قدر ما يحتمل الصبى أن يسمع.

الآيات (11-14):-
فقال الرب لصموئيل هوذا أنا فاعل امرا في إسرائيل كل من سمع به تطن اذناه* 12 في ذلك اليوم اقيم على عالي كل ما تكلمت به على بيته ابتدئ واكمل* 13 و قد اخبرته باني اقضي على بيته إلى الابد من اجل الشر الذي يعلم أن بنيه قد اوجبوا به اللعنة على أنفسهم ولم يردعهم* 14 ولذلك اقسمت لبيت عالي أنه لا يكفر عن شر بيت عالي بذبيحة أو بتقدمة إلى الأبد.
الله يكرر نفس المعاني التي قالها النبي قبل ذلك. ولم يذكر له تفاصيل العقوبة إذ لا حاجة لتكرارها بل هو يذكر عالى وبنيه لعلهم يتوبون. لا يكفر عن شر بيت عالى بذبيحة إلى الأبد هذه تكملة لنبوة النبي
(2: 35-36). فالمسيح الكاهن الذي يأتي سيبطل الذبائح بذبيحة دِمِه.

آية (15):-
واضطجع صموئيل إلى الصباح وفتح ابواب بيت الرب وخاف صموئيل أن يخبر عالي بالرؤيا.
خاف صموئيل أن يخبر عالى بالرؤيا خشية جرح مشاعره وهو شيخ وأب محبوب لديه وفتح أبواب بيت الرب = صنع هذا في الصباح لأنها خدمته أن يفتح السجف، خدمته التي تعود عليها. والآن بعد عَلِمَ أن الرب يكلمه شخصيًا لم ينتفخ ولم يرى أن عملهُ صار صغيرًا عليه.

آية (18):-
فاخبره صموئيل بجميع الكلام ولم يخف عنه فقال هو الرب ما يحسن في عينيه يعمل.
إجابة عالى تدل على تقواه بالرغم من ضعف شخصيته. وخطأهُ أنه لم يعمل شيئًا إيجابيًا.

الآيات (19-21):-
وكبر صموئيل وكان الرب معه ولم يدع شيئًا من جميع كلامه يسقط إلى الأرض.
وعرف جميع إسرائيل من دان إلى
بئر سبع انه قد اؤتمن صموئيل نبيا للرب.
وعاد الرب يتراءى في شيلوه لأن الرب استعلن لصموئيل في شيلوه بكلمة الرب.

وكان الرب معهُ = هذا هو سر قوته. وقوة كل أولاد الله (1كو 15: 10). أولاد الله لا يعوزهم شيء فهو نفسه معهم. والله أعطاه نعمة في عيني شعبه = لم يدع كلمة من جميع كلامه يسقط من دان إلى بئر سبع = أي كل أرجاء البلاد فدان أقصى الشمال وبئر سبع أقصى الجنوب وعاد الرب يتراءى = لأنه كان أمينًا بعد أن تراءى لهُ الرب أول مرة تراءى لهُ بعد ذلك.

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - صموئيل الاول 3 - تفسير سفر صموئيل أول

</B>

هل تبحث عن  شخصيات كتابية نتعلم منها (أسنات بنت فوطي فارع زوجة يوسف الصديق )

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي