فَقَدَ آدم وحواء في الحال جميع مباهج الطاعة وطردا من جنة عدن عندما تشككا في كلمة الله وتجاهلاها
وقد استمر نسل أبناء الله (تكوين 2:6،4) من خلال شيث (تكوين 3:5) النسل الذي كان سيأتي منه الرب يسوع المسيح (لوقا 38:3).
ومن بين أحفاد شيث أخنوخ الذي تميز بأنه سار مع الله في علاقة صحيحة
ومن بعده حفيده الرابع نوح (تكوين 22:5،24،28-29)
وبعد قتل قايين لهابيل استمر العنف والشر في التزايد على الأرض من خلال بنات الناس أي العصاة (2:6).
وحدث أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا (تكوين 6:2)
ويبدو أن هذا التزاوج بين المؤمن وغير المؤمن مرغوب في كثير من الأحيان وكأنه شيء يدعو إلى الفخر وليس إلى الخوف.
بحسب حكم الناس يحدث أحيانا جدل بشأن هذه الزيجات بحجة أنها قد تجلب فائدة تماما كما نرى في هذا الجزء الكتابي
إذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولادا هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم (4:6).
فإن القلب البشري قد ينتفخ بالكبرياء من جهة الأبناء المولودين من هذه الزيجات المختلطة عندما يصبحون من رجال الفن البارزين أو من ذوي المهارة أو النفوذ أو الاسم.
ولكن حكم الرب كان مختلفا تماما .
فلقد رأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض وأن كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم (5:6).
فالمبدأ الكتابي كان دائما منذ البدء هو هذا :
لا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبّخوها (أفسس 11:5)
محبة العالم عداوة لله (يعقوب 4:4)
لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين (2 كورنثوس 14:6).
وهذا المبدأ لا ينطبق فقط على الزواج فقط
ولكن على جميع مشاريعنا فمن وجهة نظر الله لا يمكن تحقيق فائدة ما من خلال التنازل عن الحق لصالح علاقة غير مقدسة.
عندما تكلم الله مع نوح بشأن الدينونة الآتية على العالم لم تكن هناك علامات على ذلك ولكن الإيمان لا ينتظر أن يرى شيئا حتى يؤمن
وإنما الإيمان بالخبر والخبر بكلمة اللة (رومية 17:10).
فالإنسان الطبيعي محكوم بما يراه بعينيه وما يفكر فيه بذهنه
ولكن الإيمان محكوم فقط بكلمة الله فكل ما يحتاج رجل الإيمان أن يعرفه هو أن الله قد تكلم وهذا يحسم كل شيء
لذا فمن الواضح أنه ليس هناك ما هو أهم من فهم كلمة الله.
فكان الفلك هو عطية النعمة التي أعدها الله لنوح تماما كما أن المسيح بالنسبة للمؤمنين هو المخبأ من دينونة الله وكذلك وسيلة الانفصال عن العالم الشرير.
فإن خلاص نوح بواسطة الماء هو إشارة لمعمودية المؤمن (1 بطرس 21:3)
فإنه بسبب إيماننا بالمسيح محررنا من الدينونة كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة (رومية 4:6)
إعلان عن المسيح :
من خلال الذبيحة الدموية التي قدمها هابيل (تكوين 4:4-7)
المسيح هو حمل الله ( يوحنا 29:1 ) ( عبرانيين 22:9؛ 4:11 )
إن أفضل إنجازات الإنسان لا تستطيع أبدا أن تحل محل كفارة المسيح