“هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ.”

هذا= أي الكلمة. وهنا نلاحظ أن التكرار مقصود لتأكيد أن الكلمة أزلي وأنه من جوهر الله وطبيعته وأنه قبل أن يكون خليقة فهو عند الله، فهو قوة الله وحكمة الله اللتان خلق بهما العالم. والله لم يكن قط بدون قوته ولا بدون حكمته. ولكن التكرار له هدف ثانٍ خاصة إذا نظرنا للآية التالية “كل شيء به كان” والتي نرى فيها الكلمة خالقًا. وبذلك تصير آية (2) لها مفهوم آخر، وهو أن الكلمة الذي كان منذ الأزل عند الله (آية1) بدأ في عملية الخلق وبدأ أن يكون هناك زمن وهناك خليقة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). أزليًا الآب يحب الابن الذي عنده والآن هذا الحب امتد للعالم فبدأت الخليقة زمنيًا علامة الحب الإلهي للخليقة. وبنفس المفهوم كانت أول آية في الكتاب المقدس “في البدء خلق الله السموات والأرض” هي تعبير عن محبة الله وخيريته التي ظهرت في خلقة الإنسان.

هل تبحث عن  القراءات اليومية ( يوم الخميس) 3 يناير 2013

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي